صحيفة موالية لبشار الأسد تنقل معاناة الأتراك بعد ارتفاع الأسعار

Amani Kellawi
2019-02-08T10:28:27+03:00
أخبار تركياتركيا والعرب
Amani Kellawi8 فبراير 2019آخر تحديث : الجمعة 8 فبراير 2019 - 10:28 صباحًا
صحيفة موالية لبشار الأسد تنقل معاناة الأتراك بعد ارتفاع الأسعار

نشرت صحيفة “تشرين” الموالية للنظام السوري، في أحد مقالاتها يوم أمس الاثنين، والتي تنقل فيه بحسب وصفها، معاناة المواطنين الأتراك من ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق التركية.

وأضافت الصحيفة أن المواطنين الأتراك قاموا بتحميل مسؤولية ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في البلاد لحكومة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء والمياه.

الموضوع الذي أثار وبشدة من تعليقات وسخرية متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أن المؤيدين للنظام قاموا بانتقاد الصحيفة على هكذا مقال تنشره، في ظل أزمة معيشية تخنق مناطقهم منذ حوالي الشهرين.

وقامت العديد من الصفحات الموالية للنظام بمشاركة المقال الذي كتبته صحيفة “تشرين”، وبعد تغييرهم لعنوان المقال الرئيسي ليصبح “قلب الإعلام الحكومي على المواطن التركي، ونظيره السوري إله الله”.

حتى أن إحدى الصفحات الموالية علقت على هذا المقال بـ “مقالة صحفية سورية تلقي الضوء على معاناة جيراننا الأتراك، بسبب ارتفاع الأسعار، لا تستغربوا، الله موصي بسابع جار، لهيك قررت صحيفة تشرين تكتب عن الأتراك ومعاناتهن”.

وتابعت الصفحة الموالية بتعليقها “كإنكن مو سمعانين بأسعار البندورة والبطاطا يللي وصلت لـ 500 ليرة، وكأنو الخبر عن تسرب مياه الصرف الصحي إلى أحد أفران اللاذقية ما حدا خبر فيه، مع إنو الخبر نزل بجريدة رسمية تانية هي الوحدة، والقصة من 4 سنين مو عن جديد متل معاناة الأتراك”.

وفي تعليقات الموالين للنظام على هذه المقالة، يقول “جميل نجار”: “عالأقل بتركيا الكهرباء والماء والنت والغاز والبنزين والمازوت كلو متوفر، ليش حكومتنا ما حكيت هيك، وبعدين بتركيا غلت الأسعار شوي فوراً الحكومة زادت الرواتب، بينما حكومتنا صرلنا 8 سنين والأسعار فرقت 10 أضعاف، ولهلأ ما شفنا زيادة متل الخلق”.

ويضيف “نور صباغ” قائلاً: “من يوم يومه إعلامنا بينتقد كل الدول، وما بيطلع جوا البلد شوعم يصير، اللي ما بشوف بالغربال أعمى وهيك صاير عنا، لأنو ما شاء الله أسعار الخضار عنا كتير رخيصة ومناسبة لأصحاب الدخل المحدود”.

ويتابع “زكريا رسلان” قائلاً: “ﻷن المواطن التركي ليس متعود على الغلاء، لازم نخاف عليه ،أما نحنا فلا خوف علينا، يعني ايمت مفكرين تستحوا على حالكم شوي، قسماً بالله عيب عليكن لو شوية خجل ما بأثر، وقاحة لا نظير لها”.

بينما السوريين الموجودين في تركيا، لم يتركوا أن تمر هذه المقالة بشكل عابر، فبعضهم بدأ بالسخرية على إعلام النظام وعلى واقع تقاريره كيف ينتقيها من الكواكب الأخرى، ولا يلتفت إلى مشاكله المحلية لينقل معاناة مواطنيه، وبعضهم قام بتوضيح الأمر الحاصل في تركيا من الارتفاع البسيط الذي حصل في أسعار الخضروات والفواكه.

حيث يقول “ناظم أرسلان”: “تركيا دولة ديمقراطية، وسادس أقوى اقتصاد بالعالم، وعاشر أقوى جيش، وتاسع دولة مواكبة للتطور والحداثة، وخامس دولة بالسياحة.. وحضرتكم جرة غاز ما عم تقدروا تأمنوا للناس المعترة بمناطق سيطرتكن، احكوا شي يناسب حجمكم وتطوركم”.

ويتابع “علي موسى” قائلاً: “عنا الخضار بتركيا سعرها طبيعي كل سنة مثل هالوقت، وخاصة بالشتاء تغلى أما بعد شهر شباط ترخص، وهذا يعود بسبب الثلوج والطرق بتركيا، بالشتاء الخضار بتركيا ليس لها علاقة بالدولار أبداً، وإنما حسب كثرتها بالسوق”.

أزمات مناطق النظام
وكانت قد تصاعدت في افرتة الأخيرة موجة من الغضب والاستياء في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بسبب الأزمات الخدمية والمعيشية التي تعصف بها، في ظل تجاهل تام من قبل حكومة الأسد غير القادرة على تأمين المتطلبات الرئيسية اليومية لملايين الأشخاص.

حيث انصدم الموالين للنظام بواقعٍ مختلفٍ عما كانوا يحلمون به بعد سيطرة نظامهم على العديد من المناطق في البلاد، فبدلاً من تحسن الأوضاع المعيشية والخدمية، تراجعت بشكلٍ كبيرٍ، حيث فشل نظام الأسد في إحداث أي تغيير على كافة الأصعدة سواء في تأمين الكهرباء أو الغاز أو المياه أو حتى المحروقات أو حتى تخفيض الأسعار بشكل عام.

الأمر الذي دفع فنانون وإعلاميون عرفوا بولائهم المطلق للنظام للدخول على خط نقد الحكومة، بينما قرر أشخاص آخرون مهاجمة المسؤولين بشكلٍ مباشرٍ، وتحميلهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

حتى أن معدلات الفقر في سوريا كانت قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، حيث بلغت نسبتها من إجمالي عدد السكان 85% بحسب تقارير ودراسات اقتصادية.

مدونة هادي العبد الله

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.