عائلة تركية تبرع في فن الخزف

زياد شاهين
أخبار الثقافة والأدب والفنأخبار تركيا
زياد شاهين1 فبراير 2019آخر تحديث : الجمعة 1 فبراير 2019 - 3:44 مساءً
عائلة تركية تبرع في فن الخزف

تتمتع عائلة “يلدرم” التركية بموهبة تشكيل الخزف مع الرسم والنقش عليه، وهي هواية وشغف تحولت بمرور الوقت إلى حرفة.

العائلة المكونة من زوج وزوجة (زاهد وبُشرى يلدرم)، تمتلك ورشة “فوسكا Fusska” في إسطنبول، تقوم بصناعة أشكال غير تقليدية للأدوات والتحف التي تزين الكثير من الصالات والمكاتب والمنازل.

وفي حديث مع الأناضول، يوضح زاهد يلدرم، أن شغفه بالهواية دفعه إلى افتتاح ورشة للعمل على فن الخزف، مع زوجته، وتحولت الموهبة شيئاً فشيئًا إلى مهنة لهما.

وأضاف الزوج أنه خلال عمله مع زوجته شعر بقيمة كبيرة للفن الذي يمارسه حيث بفضله يقضي وقتاً أطول معها.

ويتابع: أقوم بمراحل معينة في بعض الأعمال، وزوجتي تُكملها، وأحيانًا تقوم زوجتي بتجهيز المراحل وأنا أُكمل المطلوب، وهذا مصدر سعادتنا لأننا نعمل كعائلة.

من جهتها، تقول بُشرى يلدرم إنّ الورشة تنتج المزهريات والكؤوس والأطباق والفناجين، وغيرها من منتجات الزينة والخزفيات التي تفاخر بها تركيا دول العالم.
وتضيف الزوجة، وهي ممسكة بطين من التربة الطبيعية التركية، أنّ الطّين “مادّة مناسبة للاستخدام البشري، من خلالها نستطيع استخراج أي شكل نتخيّله”.

مراحل عديدة تمر بها مادة الطين لتأخذ الشكل المطلوب، بحسب الزوجة، وتضيف: أحضِّر الطين بعجنه، ثم أبقيه في الهواء بعض الوقت ليتم بعدها تشكيله بطرق مختلفة، ثم أضعه في الفرن ليتماسك أكثر.

وهنا تبدأ مرحلة الرّسم عليه يدويًا، وتكمل بوضعه مرة أخرى وعليه مادة تجعله لامعًا.

وأوضحت: “نتميّز باستخدامنا للّون الأخضر في غالب الرسومات اليدوية الموجودة على الأشكال، لأننا ننحدر من عائلة أصلها من إقليم البحر الأسود المعروف بأشجاره الكثيفة والخضراء”.

وتضيف: “كما أن ورشتنا تحمل اسم فوسكا والتي تعني التوت، وهذا أيضًا لأن إقليمنا يشتهر بهذه الفاكهة”.

وشاركت العائلة في العديد من المعارض داخل البلاد، ونالت منتجاتها من مزهريات، وكؤوس وغيرها، إعجاب الكثيرين، بل ودفع البعض للتردد على الورشة وتعلم هذا الفن.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.