تركيا بالعربي
بعد التقدم الأخير الذي أحرزه نظام الأسد مدعوماً بحلفائه في ريف حماة الشمالي، بدا واضحاً فشل المفاوضات التي احتدمت طوال أسبوع كامل بين الجانبين التركي والورسي في محاولة للوصل إلى حل للوضع المتأزم.
فقد تمكن النظام السوري بدعم من ميليشياته وطيران حليفه الروسي من التقدم خلال شهر أيار مايو الجاري ضمن شريط امتد داخل “سهل الغاب” بريف حماة الشمالي، مسيطراً على عدة مدن وبلدات أبرزها “قلعة المضيق”.
وأتى ذلك بعد تصعيد عدواني استخدم فيه النظام وحلفاؤه كل ما لديهم من قوة نارية جوية وبرية، مستهدفين عمق الأراضي المحررة في إدلب وريفها بالقصف الممنهج للمرافق الحيوية والمدنية.
مؤازرات انطلقت من ريف حلب الشمالي نحو جبهات حماة
إعلان
وبالرغم من انتصارهم وتقدمهم الظاهري، إلا أن قوات النظام تكبدت خسائر فادحة أثناء تقدمها لاحتلال تلك المناطق، ولازالت الخسائر مستمرة في ظل الإغارات المستمرة لفصائل الثورة على مختلف مواقع النظام في تلك المناطق المحتلة.
وكتتويج للغارات المستمرة التي لم تهدأ للحظة، أعلنت فصائل الثورة اليوم بدء عمل عسكري واسع ضد ميليشيات الأسد في ريف حماة الشمالي.
ويأتي هذا الرد المعاكس من جانب فصائل المعارضة في مساع ٍ منهم لاستعادة ما تقدم إليه النظام وميليشياته في الأسبوع الأخير، بدءاً من “كفرنبودة” حتى “قلعة المضيق”.
إعلان
رد حاسم
وتناقلت وكالات الأنباء أخباراً تفيد بأن الفصائل قد بدأت العمل العسكري بتفجير عربة مفخخة في بلدة “كفرنبودة” في الريف الشمالي الغربي لحماة، وذلك بعد تمهيد مدفعي وصاروخي استمر لقرابة ساعة على محور البلدة.
إعلان
وبينما يبدأ الهجوم بشكل واسع منذ ساعات، لم تتضح حتى الآن أي تفاصيل عن العمل العسكري ولا عن تطوراته الميدانية، ولم يعط القادة الميدانيون أي معلومات حتى الآن، بينما لم يصدر أي تعليق من قبل النظام السوري على هذا الهجوم حتى هذه اللحظة.
سيارة مفخخة جرى استخدامها في إحدى المعارك السابفة بريف حماة سنة 2017
ويأتي هذا العمل العسكري بعد ان رفضت “الجبهة الوطنية للتحرير” الالتزام بالهدنة التي عرضتها روسيا لوقف إطلاق النار، حيث اشترطت الجبهة انسحاب النظام السوري من كافة المواقع التي تقدم إليها في الأيام الماضية.
كما جاء هذا العمل العسكري في الوقت الذي تجري فيه كل من روسيا وتركيا مباحثات للتوصل إلى حل حاسم في إدلب، في ظل تعنت تام من قبل النظام السوري وحليفه الروسي إزاء انسحابهم مما احتلوه مؤخراً من مناطق.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن فصائل ثورية من مناطق ريف حلب الشمالي قد قامت أيضاً – في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون – بإرسال تعزيزات لدعم الفصائل المقاتلة على جبهة ريف حماة الشمالي.
المصدر: مدونة هادي العبد الله