علاقة تركيا بروسيا بدأت بالتفكك بسبب التطورات في إدلب

ADNAN31 مايو 2019آخر تحديث : الجمعة 31 مايو 2019 - 11:46 مساءً
علاقة تركيا بروسيا بدأت بالتفكك بسبب التطورات في إدلب

تركيا بالعربي

“ميدل إيست آي”: علاقة تركيا بروسيا بدأت بالتفكك بسبب التطورات في إدلب

أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقريرٍ له، بأن علاقة تركيا بروسيا بدأت بالتفكك؛ بسبب تطورات الأوضاع في منطقة إدلب.

وذكر الموقع البريطاني في تقريره أنّ المسؤولين الأتراك يسعون بشكل محموم لإقناع روسيا، حليف نظام الأسد ، بإيقاف الحملة العسكرية التي تستهدف آخر معاقل الثوار في سوريا، ولكن بدون جدوى.

وينقل التقرير عن مصادر تركية، قولها إن أنقرة قلقة من أن علاقتها المحفوفة بالمخاطر مع موسكو تبدو وكأنها بدأت بالتفكك، وأن التوصّل إلى اتفاق وقفٍ لإطلاق النار أصبح بعيد المنال.

وأرجع التقرير السبب لقلق تركيا من خسارة الأرض والنفوذ السياسي نتيجة لذلك، خصوصًا أنها أرسلت الأسبوع الماضي شحنات من الأسلحة الثقيلة لفصائل الثوار، بحسب ما قالته مصادر في الفصائل للموقع.

ويشير التقرير إلى أن موسكو شاركت قوات النظام في حملته العسكرية ضد منطقة إدلب بدلًا من منعه كما نصّت اتفاقية سوتشي التي وقعتها مع تركيا في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال المسؤولون الأتراك إنّ روسيا تستخدم “هيئة تحرير الشام” ذريعة من أجل الهجوم على إدلب، وتبرّر موقفها بفشل تركيا بإخراج الجماعات المرتبطة بـ”الهيئة” من المنطقة منزوعة السلاح.

وتابع المسؤول قائلًا إن روسيا تحاول الضغط على تركيا على الأرض لتقدم تنازلات في مفاوضات التسوية السياسية في سوريا، التي تعقد من وقت إلى آخر في العاصمة الكازاخستانية الأستانة.

وأوضح المسؤول التركي: “إنهم يعلمون أن اللاجئين أمر حساس بالنسبة لنا، فلا نريد أن نرى خسائر في الأرواح، ولا نستطيع أن نتحمل أزمة لاجئين جديدة، لكننا لا نزال نحافظ على قنواتنا مع الروس ونستمر في الحوار السياسي معهم”.

وينوه التقرير إلى أن أنقرة تعتقد بأن موسكو تدفع تركيا إلى الحافة عسكريًّا، لتكون لها اليد العليا في مفاوضات الأستانة والتي تبحث عن حل سياسي للوضع في سوريا.

وقال مصدر بارز في المعارضة السورية، لـ”ميدل ايست آي”، مشترطًا عدم ذكر اسمه، إن المسؤولين الأتراك يرون إدلب ضرورية لأمنهم القومي، وأضاف: “دون السيطرة على إدلب، سيكون من المستحيل تأمين عفرين والجيوب الحدودية الأخرى التي تسيطر عليها تركيا”.

وأضاف المصدر، بأن المسؤولين الأتراك لا يلومون المسؤولين الروس بشكل مباشر في تعليقاتهم المتلفزة، ويلومون الحكومة السورية وحدها؛ لأنهم يريدون إبقاء القنوات مفتوحة مع موسكو.

وتشنَّ قوات الأسد بدعم من روسيا حملة عسكرية شرسة على المنطقة المنزوعة السلاح في شمال سوريا عقب فشل محادثات “أستانا 12” في أبريل/نيسان الماضي.

المصدر: الدرر الشامية

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.