تركيا بالعربي
أعلنت عدّة مجالس محلية شمال سوريا صباح اليوم الاثنين رفضها تسيير الدوريات الروسية في المناطق المحررة، معتبرين هذا الأمر خيانة لدماء المدنيين الذين قتلتهم الغارات الروسية منذ تدخلها العسكري إلى جانب نظام الأسد.
ونشر المجلس المحلي لمدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي بيانًا رافضًا لدخول الدوريات الروسية جاء فيه “وفاءً لدماء شهدائنا الأبرار و استمرارًا لثورتنا ثورة الكرامة والحرية وإصرارًا منّا على نيل جميع حقوقنا، نحن المجلس المحلي في مدينة سراقب وأهلها نرفض رفض قاطعًا مايشاع عن تسير الدوريات للمحتل الروسي على أرضنا الطاهرة،و التي سفكوا فيها الدماء وهدّموا البيوت فوق رؤوس ساكنيها”.
كما أعلن المجلس المحلي لمحافظة حلب عن رفضه أي تواجد روسي على الأراضي المحررة، مؤكدًا أن تواجدهم بأي شكل كان يُعتبر أهداف مشروعة لجميع أشكال المقاومة، كما طالب جميع الفصائل الثورية بفتح الجبهات لتحرير المدن والبلدات المحتلة بفعل الاحتلال الروسي والإيراني و إسقاط نظام الأسد المجرم وأعوانه على حدّ تعبيره
في حين قال المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي: إن تسيير الدوريات الروسية في إدلب وحماة وحلب يأتي ضمن سعي روسيا لتبرئة نفسها من الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الروسي، من خلال إيصال صورة للعالم أنه مرحب بها وسط المناطق المحررة، الأمر الذي يرفضه كل ثائر.
إعلان
وأكد المجلس وفق بيان نشره أن الدوريات الروسية ستكون هدف مشروع للأهالي والفصائل التي حملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الشعب الثائر وتطلعاته للعيش في حرية وكرامة.
من جانبه دعا المجلس المحلي لقرية لطمين شمال حماة الفصائل الثورية والقوى العسكرية العاملة على الأرض برفع الجاهزية القتالية لمنع دخول الدوريات الروسية، واعتبار أي جندي روسي هدفًا مشروعًا لهم، مؤكدين أنهم جاهزين للتضحية في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض، وذلك بحسب بيان مطول نشره صباح اليوم.
ودشّن الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم هاشتاغ حمل عنوان ” لن تمرّوا… روسيا قاتل لا ضامن” احتجاجًا على دخول دوريات روسيّة برفقة الدوريات التركية إلى المناطق المحررة
إعلان
وكان جيش العزة المنضوي ضمن لواء الجيش الحر قد أعلن يوم أمس عن جاهزيته لمنع الدوريات الروسية من المرور في محافظة حماة، حيث قام برفع السواتر الترابية وإغلاق الطرقات الرئيسية، تأكيدًا منه على رفض هذه الخطوة.
المصدر: الدرر الشامية
إعلان