اعتبر وزير المواصلات والاتصالات القَطري، جاسم بن سيف السليطي، الإثنين، أن “بلاده حققت تقدمًا بإجبار دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) على الامتثال لاتفاقية شيكاغو (المتعلقة بالطيران المدني)”.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها فضائية “الجزيرة” القطرية، تعقيبا من الوزير على دعوة مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، الدول الأعضاء إلى الامتثال والالتزام باتفاقية شيكاغو المتعلقة بالطيران المدني، في اجتماع استثنائي عقدته الإثنين.
وأضاف الوزير أن “دول الحصار مارست التمييز في حظرها الطيران القطري”، مشيرًا أن ذلك “التمييز مخالف لاتفاقية شيكاغو”.
وتنص اتفاقية الطيران المدني المبرمة بشيكاغو في 7 ديسمبر/كانون أول 1944 على أن تقوم الدول المتعاقدة بوضع وتنفيذ الأنظمة والممارسات والإجراءات لحماية الطيران المدني من أعمال التدخل غير المشروعة وكفالة إمكانية تفعيل هذه التدابير بسرعة من أجل التصدي لأي تفاقم في الخطر الأمني.
إعلان
والإثنين أعلنت وزارة الاتصالات القطرية في بيان، أن مجلس منظمة (إيكاو)، عقد بذات اليوم، جلسة استثنائية على مستوى الوزراء في مدينة مونتريال الكندية؛ لعرض الملف الفني لدولة قطر وردود دول المقاطعة، على الشكوى المقدمة من الدوحة “بشأن الحصار الجوي المفروض”.
وحسب البيان، فقد حثت المنظمة الدولية “جميع الدول الأعضاء على الالتزام والامتثال باتفاقية شيكاغو، ومواصلة التعاون بخصوص سلامة وأمن الطيران وكفاءته، واستدامة الطيران المدني الدولي”.
وأضاف أن “دول الحصار تنازلت عن مواقفها بإغلاق الممرات الدولية، وأصدرت الإعلان الملاحي (NOTAMs) حسب القانون الدولي قبيل انعقاد المجلس بقليل، اعترافًا منها بتعديها على القوانين الدولية، وتفاديًا لإدانتها من المجتمع الدولي وعدم احترامها للقانون”.
إعلان
وفي وقت سابق الإثنين، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، تخصيص الدول الأربعة المقاطعة لقطر “تسعة ممرات طوارئ جوية”، لتستخدمها شركات الطيران القطرية، كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية.
فيما نفت الدوحة أيضاً عبر الهيئة العامة للطيران المدني التابعة لها، الأحد، قيام الدول المقاطعة بتخصيص ممرات طوارئ جوية لطائراتها.
إعلان
وأشادت وزارة المواصلات والاتصالات القطرية في بيانها “بالدور الرئيس لمجلس(إيكاو)، وموافقته على انعقاد جلسة استثنائية للنظر في شكوى الدوحة ضد دول الحصار”.
وأعربت عن تطلعها “للنظر السريع في ملفها الخاص بالمادة (84) من اتفاقية شيكاغو (متعلقة بالخلافات والإخلال بالتعهدات) ، واتفاقية العبور (ترانزيت/وقعت بين دول الجامعة العربية عام 1977) بأسرع وقت ممكن، وكذلك طلب دولة قطر بإنشاء إقليم معلومات الطيران (FIR)”.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
ويوم 22 من الشهر نفسه، قدمت الدول الأربع لائحة من 13 مطلبًا تتضمن إغلاق قناة “الجزيرة”، وهو ما رفضته الدوحة معتبرة المطالب “غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ”.
وأعلنت الدوحة مرارًا استعداها لحوار مع دول “الحصار” لحل الخلاف معها قائم على مبدأين، الأول ألا يكون قائمًا على إملاءات، وأن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.
الأناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=22310