لاجئان سوريان يُدرِّسان العربية في جامعة تركية هربا من القتل والدمار

Alaa7 أكتوبر 2017آخر تحديث : السبت 7 أكتوبر 2017 - 10:21 صباحًا
لاجئان سوريان يُدرِّسان العربية في جامعة تركية هربا من القتل والدمار

رغم آلام الحرب ومعاناة اللجوء، استطاع السوريان محمود سعد الدين شعبان ومحمد برهان كنّاس حجز مقعدين لهما ضمن هيئة التدريس في كلية الشريعة الإسلامية بجامعة “ناميق كمال” (حكومية) في ولاية تكيرداغ التركية.

وبسبب الحرب، الدائرة في بلدهما منذ أكثر من ست سنوات، لجأ شعبان وكنّاس إلى تركيا، والتنقّل في عدد من ولاياتها، قبل أن يستقرا في تكيرداغ (شمال غرب).

وتوجّه شعبان وكنّاس إلى تكيرداغ استجابةً لدعوة من زميلين لهما مقيمان في هذه الولاية، حيث بدأ الإثنان بتدريس اللغة العربية لطلاب كلية الشريعة الإسلامية في جامعة “ناميق كمال”.

قتل ودمار

عن رحلتي التدريس واللجوء، قال شعبان: “كنت مدرساً في إحدى مدارس المرحلة الثانوية في سوريا، ثم لجأت إلى تركيا، قبل عامين، هرباً من آلة القتل والدمار”.

وأضاف: “بدأت عملي في جامعة نامق كمال (تأسست في 17 مارس/ آذار 2006) كمدرس لمادة اللغة العربية فور وصولي إلى ولاية تكيرداغ”.

وأعرب شعبان عن أمله في نهاية قريبة للحرب بين قوات النظام والمعارضة في سوريا ليتمكن من العودة إلى بلده.

أمان وحنين

فيما قال زميله كنّاس: “أشعر في تركيا بالأمن والأمان، لكن في الوقت نفسه لدي شوق وحنين جارف لسوريا”.

وتابع: “سوريا ما قبل الحرب كانت تسودها أجواء المحبة والانسجام.. وكانت الأعراق والمذاهب المختلفة (العرب والتركمان والأكراد) تعيش جنباً إلى جنب كأخوة دون مشاكل”.

وشدد كنّاس، على أن “المجموعات الأجنبية (لم يحددها) التي جاءت إلى سوريا من الخارج زرعت بذور الفتن، التي حوّلت البلد فيما بعد إلى مستنقع للدماء وموطن للآلام والمآسي”.

وبحزن، مضى قائلاً: “لست متفائلاً من قرب انتهاء الحرب، لكنني بالتأكيد سأعود إلى سوريا في حال وضعت الحرب أوزارها وعاد الأمان إليها، فبحجة إحلال الديمقراطية، تقوم جهات أجنبية بإشعال فتيل الحروب في دول منطقة الشرق الأوسط”.

مساعدات تركية

وعن رحلة لجوئه، قال كنّاس: “كنت مدرساً في إحدى قرى محافظة حلب الشمالية، وبعد اشتداد المعارك في مناطقنا جئت إلى تركيا كلاجئ، وتنقلت في ولايات عديدة، ثم وصلت في نهاية المطاف إلى ولاية تكيرداغ، بعد أن تلقيت دعوة من زميل مقيم فيها”.

وأوضح أنه يعمل، منذ عامين، مدرساً للغة العربية في كلية الشريعة بجامعة “نامق كمال”، ويعلّم الشباب الأتراك قواعد اللغة والمحادثة.

وقال كنّاس إن “تركيا فتحت أبوابها للاجئين السوريين، منذ سنوات، وقدّمت لهم كافة الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية، وما زالت مستمرة في ذلك”.

واستطرد بقوله: “تركيا مليئة بالأناس الطيبين، فإلى جانب المساعدات الحكومية، يقوم الشعب التركي بمد يد العون إلى اللاجئين السوريين، ويسعون إلى تلبية احتياجاتهم قدر استطاعتهم”.

وشدد على أن الكثير من اللاجئين يواجهون بعض المشاكل، بسبب عدم تعلّمهم اللغة التركية.

ودعا كنّاس اللاجئين السوريين إلى “التوجه إلى معاهد تعليم اللغة، وإتقان التركية بالشكل الصحيح”.

الأناضول

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.