خصصت عائلة سورية لاجئة، تقيم في مدينة كالغاري التابعة لمقاطعة ألبرتا، جنوبي كندا، موسمها الزراعي الأول من إنتاجها الخاص، لمؤسسة خيرية.
شبكة “سي تي في نيوز” الكندية قالت، إن رب العائلة محمد الضاهر، وزوجته نعيمة، وأطفالهما، وصلوا كندا، من بلادهم التي مزقتها الحرب، في شهر حزيران عام 2016.
محمد البالغ من العمر 39 عاماً، كان يعمل مزارعاً في سوريا، وقام بإنشاء حديقة خلفية عندما استقر في منزله بكالغاري، حيث عرض عليه مالك العقار أن يتبرع له بقطعة أرض، على أن يخصص 20% من محصوله للمؤسسات الخيرية.
وقال سام نمورة، الشريك المؤسس لمجموعة دعم اللاجئين السوريين في مدينة كالغاري: “تم التبرع بهذه الأرض بدون مقابل وبالمجان، ليتم استخدامها من قبل العائلة الجديدة ليزرعوها، لأن الزراعة هي مهنتهم الأساسية”.
إعلان
وأضاف نمورة أن “الضاهر متحمس ليثبت لنفسه ولعائلته ولمجتمعه الجديد، أنه يمكن إنجاز هذا العمل، يريد أن يثبت لنفسه أن بإمكانه أن يكون مزارعاً ناجحاً كما كان في سوريا”.
وبالتحدث معه بمساعدة مترجم، قال الضاهر إنه ممتن للفرص التي قدمت له في كندا، وإنه يستمتع بالعمل إلى جانب زوجته وأطفاله الثلاث، وقال: “إنه شعور رائع أن تعمل العائلة يداً بيد، شعوري رائع تجاه ما نفعله سوية كعائلة، أطفالي سعيدون جداً”.
إعلان
وتم تسجيل الضاهر في مدرسة، حيث يقوم بالعمل في الزراعة بعد أن ينتهي من دروسه.
وقال المزارع السوري إن تربة ألبيرتا “مثل الذهب”، مشيراً إلى أن أول قسم مؤلف من “750 خسة” سيتم حصادها بعد أيام قليلة، وتم تخصيص إنتاج أول حصاد للمؤسسات الخيرية المحلية، التي تدعم العائلات المحتاجة.
إعلان
وقال نمورة إنه يأمل في المستقبل، أن يزوّد الحصاد العائلة المكونة من خمسة أشخاص، بالدخل الكافي لها.
وفيما تنتظر العائلة طفلها الرابع الآن، يحاول نمورة أن يجد مشترياً للخضروات والبقوليات، وقال: “نحاول أن نجد شخصاً يشتري هذا الإنتاج من الضاهر ليستطيع أن يدفع بعضاً من التكاليف، لأنه استثمر كل شيء في هذا المشروع، نأمل أن يكون ذلك خطوة لتحقيق هدفهم المنشود، مزرعة ومنزل وأطفال وإسطبل وماشية”.
وبالإضافة إلى الخس، يحاول الضاهر زراعة الكوسا والفول والذرة والخيار.
أني أكن للسيد محمد الضاهر وأسرته الكريمة كل القدير والاحترام،
هم و أمثالهم من المهاجرين قدوة حسنة للمهاجرين السوريين،
حيث أنهم يصدرون للعالم أجمع وللدول التي أوتهم الخير وحسن المعاملة كما فعلت لهم هذه الدول من حسن معاملة،
ونتمنى من باقي المهاجرين أن ينقلو إلى موطنهم الجديد صورة الأنسان السوري الشريف والمخلص والمحب للأنسان كي يتعرف العالم على المجتمع السوري الشريف،
وكل الشكر إلى تلك الدول والشعوب التي أحتضنت الشعب السوري.