لافروف: المنطقة العازلة بإدلب خطوة مرحلية

Osman21 سبتمبر 2018آخر تحديث :
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

أكَّد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن التهديد الأكبر يأتي اليوم من مناطق سيطرة ميليشيات الحماية الكردية شرقي الفرات، كما اعتبر أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيط إدلب هو خطوة مرحلية.

ويُمَثل تصريح “لافروف” اليوم حول خطر ميليشيات الحماية الكردية توافقاً مع الموقف التركي في المسألة، حيث قال الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الأول الأربعاء: إن التهديد الأكبر في سوريا ينبع من “أوكار الإرهابيين شرقي الفرات” وليس من إدلب.

وقال “لافروف” في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: إن “الاتفاق الروسي – التركي بشأن إدلب يهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على تحدي الإرهاب، وهو خطوة مرحلية من دون أدنى شك، لأن الحديث يدور فقط عن إنشاء منطقة منزوعة السلاح”.

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن المنطقة منزوعة السلاح “خطوة ضرورية لأن ذلك سيتيح منع القصف المتواصل من منطقة خفض التوتر في إدلب لمواقع قوات النظام السوري وقاعدة حميميم الروسية”.

إعلان

وأكَّد أن بلاده نسَّقت مع تركيا أمس الأول الأربعاء مسألة “انسحاب جميع مسلحي جبهة النصرة من المنطقة منزوعة السلاح حتى منتصف أكتوبر المقبل، ومعايير عبور المسلحين لحدودها”.

واعتبر الوزير الروسي أن أكبر تهديد لسيادة سوريا ووحدتها يأتي من شرق الفرات، من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من قِبَل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتُشَكل وحدات الحماية الكردية عمادها.

وأرجع موقفه ذلك إلى وجود هياكل “تُقام تحت إشراف أمريكا تتمتع بحكم ذاتي”، مشدداً على أن موسكو كانت وستظل تطالب الولايات المتحدة بوقف هذه الأنشطة غير المشروعة.

إعلان

وتراجَع “لافروف” عن التهديدات والتصريحات السابقة حول وجوب السيطرة على إدلب؛ حيث قال في تعليقه على سؤال بشأن “تصريحات ممثلين عن المعارضة السورية بأن اتفاق إدلب نسف تطلعات الأسد للسيطرة على المحافظة”: إن “تقييمات المعارضة هذه لا تصُبّ، حسب رأي موسكو، في مجرى احترام مهمة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، كما تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” قد أكَّد اليوم أن الموعد النهائي لنزع الأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة بمحيط إدلب هو 15 تشرين الأول/أكتوبر، وأن بلاده تُنَسق مع روسيا من أجل ذلك، وستقوم بإخراج “العناصر الإرهابية” منها، معتبراً الحديث عن إخراج “المعارضة المعتدلة” من منطقة إدلب “أمراً غير مقبول”، مؤكداً أن قوات بلاده تعمل على تعزيز نقاطها بمحيط المنطقة.

إعلان

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.