#مأساة_الموصل .. تشعل مواقع التواصل الإجتماعي

Alaa
أخبار العرب والعالم
Alaa6 مارس 2017آخر تحديث : الإثنين 6 مارس 2017 - 9:35 مساءً
#مأساة_الموصل .. تشعل مواقع التواصل الإجتماعي

لجأ ناشطون عراقيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لنقل “نكبة الموصل” إلى العالم، وذلك عبر إطلاق وسوم عدة لخصت مأساة الموصليين وما أصابهم من قتل وتشريد وهدم للمنازل جراء اشتداد المعارك الدائرة بين القوات الأمنية وتنظيم الدولة.

وبث عراقيون عبر صفحاتهم مقاطع فيديو وصورا، تظهر هلع المدنيين النازحين من الموصل بعدما هدمت منازلهم ودمرت ممتلكاتهم، تاركين جثث أعزاء لهم تحت الأنقاض للفرار بأجسادهم التي غطاها تراب الموت.

“مأساة الموصل”

وقد تم رصد تفاعلا كبيرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع وسم “#مأساة_الموصل” الذي تجاوز الـ 20 مليون مشاهدة بعد ساعات قليلة من إطلاقه، حيث نقل ناشطون عبره نداءات استغاثة لإنقاذ مدنيي الموصل من الموت.

وقال الناشط مهند أحمد في تدوينة له عبر “فيسبوك” إن “أهالي الجانب الأيمن لا يستحقون ما يحصل لهم من قتل وجوع ومرض وتشرد”، فيما كتب عمر الحميد قائلا: “نساء الموصل في العراء ينمن وأطفال رضع يموتون وكبار السن هلكوا”.

ووصف عبد السلام خالد موجات النزوح الكبيرة لأهالي الموصل بأنها “التغريبة الموصلية الكبرى. كارثة ما بعدها كارثة. والله موجود”، بينما كتبت روان قائلة: “تمزقت أشلاؤها قتل أبناؤها تشرد أطفالها أهلكت نساؤها دمرت بيوتها هدمت جوامعها وكنائسها بأي حال أصبحت يا مدينة الأنبياء يا أم الربيعين؟”.

“الموصل منكوبة”

وعلى الصعيد ذاته، أطلق ناشطون وسما بعنوان “#الموصل_مدينة_منكوبة”، دعوا فيه إلى ضرورة اعتبار الموصل مدينة منكوبة، والإسراع إبى إغاثة المدنيّين القابعين تحت نيران المعركة والهاربين إلى العراء.

وقالت الناشطة العراقية زهرة الموصل: “بعد حصار ثلاث سنوات أهل الموصل في الجانب الأيمن يعيشون كارثة إنسانية سواء المحاصرون أو النازحون في مخيمات الذل مع عجز الحكومة المحلية وتقصير المنظمات الإغاثية”.

بينما وصف عبد الله حمودات في تدوينة له حال المدنيين الفارين من معارك الموصل، بالقول إن “أغلب النازحين شحوب الوجه بسبب المدد الطويلة التي عاشوها بدون غذاء كاف أو مناسب داخل الموصل. خروجهم من بيوتهم للنجاة بأرواحهم”.

وأضاف أن “أكثر من 200 ألف نازح، منهم 45 ألف مواطن نزحوا خلال التسعة أيام الأخيرة. الكثير منهم بلا مأوى، وبلا أي غذاء أو دواء، والمخيمات التي تم تجهيزها وتهيئتها لاستقبال النازحين، تفتقر لمقومات أساسية كثيرة”.

في حين قالت الناشطة سارة المصلاوية عبر حسابها في “فيسبوك” إن “مدينة الأنبياء تدمر بالكامل ويهجر سكانها أو يقتلون. دعواتكم لمدينة الموصل وأهلها الأبرياء. والنصر لقواتنا الأمنية البطلة”.

“أكرموا الموصل”

وفي دعوة لإغاثة النازحين من الموصل ولفت أنظار العالم إلى حجم معاناتهم الإنسانية، أطلق ‏ناشطون وإعلاميون يطلقون حملة “#أكرموا_الموصل” تستمر لمدة ثلاثة أيام تضامنا مع أهالي الموصل.

وتضامنا مع الحملة تفاعل الداعية الكويتي نبيل العوضي بتعليق على صور لمدنيين نجوا من الموصل قائلا: “اصرخ!..اصرخ أيها المظلوم.. فقد ماتت ضمائرهم. اصرخ مناديا ربك. فمن غيره يسمعك”.

وانتقد الناشط مجاهد الطائي تدابير حكومة العراق في مساعدة النازحين قائلا: “كل ادعاءات الحكومة العراقية بتجهيز مخيمات، والقيام باستعدادات للتعامل مع أزمة النزوح تبيّن الآن أنه لا أساس لها من الصحة”.

وغرّد الإعلامي العراقي صهيب الفلاحي عبر حسابه في “تويتر” أن “التغريبة بدأت فلسطينية قبل أن نولد والآن عراقية وسورية نعيشها بألم، لكن ستنتهي إذا اجتمعنا.. أو ستلتهم غيرنا إذا بقينا متفرجين”.

في حين دعا يحيى صهيب إلى “إكرام كرام النفوس. أكرموا أهل الموصل، واعلموا أن الموصلي إذا جاع فإن الكارثة قد تجذرت كثيرا”، فيما تضامن الناشط السوري هارون الزير مع الموصل قائلا: “يفرون من الموت إلى الشقاء، حالنا في سوريا كحال أهلنا في الموصل”.

بدوره، قال زاهد الخاتوني النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى في مقطع فيديو بثه عبر حسابه في “فيسبوك” إن ما يجري في الموصل هي “مأساة العصر” ولا يمكن تصور حجم الكارثة، وأن الآلاف وصلوا إلى مخيمات النزوح التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

ودعا الخاتوني المجتمع الدولي والحكومة العراقية إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه أهالي نينوى لتدارك الكارثة التي تحل بالمدينة، كما دعا جميع المسؤولين والنواب عن المحافظة إلى ترك مكاتبهم والذهاب إلى مخيمات النزوح.

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقي أعلنت، الأحد، أن عدد النازحين من المدنيين الفارين من المعارك في الجانب الأيمن من مدينة الموصل وصل حتى الآن إلى 60 ألف شخص.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.