ماذا تريد الإمارات من اليمن .. بقلم محمد المختار

Osman
مقالات
Osman14 أبريل 2018آخر تحديث : السبت 14 أبريل 2018 - 12:49 صباحًا
ماذا تريد الإمارات من اليمن .. بقلم محمد المختار

محمد المختار / خاص تركيا بالعربي

ها هي عدن التي كانت الأمل لثوار اليمن و المدافعين عن شرعية  تسقط بطريقة أخرى ليست بيد الحوثيين بل بيد الصف الآخر وتسلم بحسب مراقبين للإمارات لتحركها سياسيا وهي التي اعتادت على دعم الإنقلابات  في مشرق الأرض ومغربها  فلن تسلم عدن  منها  بل هي للسقوط أقرب.

والشرعية التي دخل اليمن  في حرب طويلة قاسية من أجل مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى   ..  ومن من ؟

من حماتها بالأمس ومن رفعوا شعارات الثورة  والنضال من أجل اليمن بدون مؤامرات وأياد خارجية ليقعوا في الأخير في فخ الإنقلاب على الشرعية بحسب العديد من المراقبين والمحللين .

ويتواصل مسلسل الصراع الإماراتي مع الحكومة الشرعية في اليمن الذي تزداد فصوله يوما بعد يوم تشويقا وإثارة ووضوحا …

فمن دعم واضح لمجلس إنتقالي جنوبي كاد ينجح في الإطاحة بحكومة الرئيس هادي  لولا أن تدخل التحالف الذي تتواجد فيه الحليفة العنيدة أبوظبي .

إلى أحاديث إعلامية يمنية مؤكدة عن القبض على عشرات الجنود من أنصار طارق صالح وهو نجل شقيق الرئيس الأسبق علي عبد صالح  .. حاول التسلسل ذات ليلة إلى عدن واعترفوا بدعم إماراتي لهم .

إنها المحاولة الثانية للإنقلاب في أقل من شهر بررته أبوظبي  بأنها لتقوية صفوف المقاومة اليمنية في وجه الخطر الأكبر الذي هو الحوثييين .. فلماذا لا تقوي الإماراتي جبهة الرئيس هادي  هي للتحالف أقرب ؟ .. يتسائل محللون سياسيون يمنيون ؟

الإمارات الخصم والحكم والحليف والمنقلب  فكيف تجمع أبوظبي المتناقضات ؟

ماذا تريد أبوظبي من عدن وحكومتها الشرعية التي تقود جبهة القتال في وجه الحوثي المنقلب على ثورة شعبه ؟

أسئلة عديدة مثارة ربما  الأيام وحدها كفيلة بالإجابة عنها ..

فمنذ ثورة 11 فبراير التي لم ترحب بها أبوظبي  كثيرا

سعت أبوظبي جاهدة لدعم الرئيس صالح وتقوية جبهته ثم جاء إنقلابه مع الحوثييين  ليقلب طاولة على تحالف صالح وأبوظبي ..

ثم انضمت  يومها لصف الشرعية تحت ألوية عديدة وأوجه كثيرة فقادت التحالف مع الرياض موجهة ضربات جوية وجنودا عسكريين لصنعاء حيث صالح والحوثي.

غير أن وسائل إعلام وتقارير دولية من منظمات عالمية ما لبثت أن كشفت عن سجون سرية لأبوظبي تمارس فيها التعذيب بحق المحسوبين على الثورة وعلى صف التحالف

وأظهرت وثاق مسربة أخرى  تناقلتها وسائل إعلام غربية  خطة إماراتية للإستيلاء على ميناء عدن ومشروع لتقسيم اليمن إلى جنوبي في عدن يقوده مجلس إنتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي والذي فشل في معركته الأخيرة بعد  تدخل التحالف العربي بقيادة الرياض  وآخر في صنعاء للحوثيين .

اليوم عاد تحالف الإمارات وصالح وبصالح آخر كان ذات يوم أحد قيادات إنقلاب صنعاء في 2014  .. إنه طارق عفاش أو طارق صالح تختلف الأسماء والدور واحد.

فماذا تريد الإمارات من اليمن ؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.