نشر موقع قناة “العربية” الإلكتروني خبراً ادّعى فيه اعتراف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال لقاء تلفزيوني أجراه مع قناة “تي أر تي” بتواصل بلاده “استخباراتيا” مع نظام الأسد.
واكتفى الموقع بالإشارة إلى أنّ تصريح أردوغان جاء في مقابلة تلفزيونية من دون ذكر القناة التي تحدّث إليها، مدّعياً بأنّ الرئيس التركي “كشف” عن أنّ “حكومته” أبقت على اتصالات “على مستوى منخفض” مع النظام السوري عبر جهاز الاستخبارات، مضيفاً: “وذلك على الرغم من أنّ أنقرة تعد من أشد منتقدي هذا النظام”.
وبالعودة إلى اللقاء الذي أجراه الرئيس التركي مع قناة “تي أر تي” أمس، وفقا لما نقلته وسائل إعلام تركية، فقد تمّ توجيه سؤال إليه مفاده “نرى اتجاهات عدّة للسياسة الخارجية التركية، من جهة تركيا على تماس مع الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص شرق الفرات ومنبج، وعندما نتوجّه نحو الغرب فإنّ تركيا على تعاون مع روسيا وخصوصا فيما يتعلق بإدلب، هل من الممكن الاستمرار بهذه السياسة (المتعدّة الاتجاهات) في سوريا؟ نحن كـ تركيا هل ننوي الاستمرار بسياستنا المتعددة الاتجاهات مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية؟”.
وأكّد أردوغان في معرض إجابته عن السؤال، بأنّ بلاده في الوقت الراهن تتبع السياسة الخارجية “المتعدّة الاتجاهات مع سوريا على مستوى منخفض” مضيفا: “لا يمكن للمنظّمات الاستخباراتية في هذه النقطة أن تقول (ما يفعله القادة نفعله نحن أيضا). القادة في كثير من المواضع ينسحبون، ولكنّهم يستخدمون وحداتهم الاستخباراتية ويقيّمون علاقاتهم”.
وتابع الرئيس التركي في السياق نفسه: “بشكل أو بآخر يجب عدم قطع الحبال مع الطرف الآخر حتى لو كان عدوّا، لأن ذلك الحبل قد يلزمكم في يوم من الأيام، فنحن بالنظر من منظور تاريخنا السياسي ننظر من خلال تقييم هذا الفكر وتطبيقه”.
الرئاسة التركية: نظام الأسد فقد شرعيته ولا مستقبل له
من جهته قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الإثنين، إن نظام بشار الأسد فقد شرعيته ولا مستقبل له.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قالن، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب اجتماع للحكومة.
وأشار قالن إلى أنه “في إطار أمن تركيا، يمكن لأفراد جهاز الاستخبارات التركي أن تتواصل بين الحين والآخر مع مختلف الأطراف بمن فيهم عناصر النظام سواء في دمشق أو الحسكة أو القامشلي، من أجل أمن وسلامة العمليات التي ينفذونها على الأراضي السورية، وهذا ليس بالأمر الذي يستدعي الاستغراب”.
وشدد على أن ذلك “لا يعني الاعتراف بشرعية الأسد بشكل مباشر”.
وأضاف “نظام الأسد فقد شرعتيه بالنسبة لنا ولا مستقبل له”.
وضمن جهود أنقرة لدعم الاستقرار في سوريا، قال المتحدث إن تركيا دعمت وستواصل دعم مساري جنيف وأستانة من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا في إطار وحدة أراضيها.
وردا على سؤال حول “ممارسة روسيا ضغوط على تركيا لدفعها إلى إجراء اتصالات مع النظام السوري”، قال قالن: “لا يمكن لروسيا أو أي جهة أخرى ممارسة ضغوط على تركيا”، وذلك في معرض تعليقه على تصريحات الرئيس أردوغان حول نظام بشار الأسد.
والأحد، قال الرئيس التركي: “لدينا سياسة خارجية على أدنى المستويات، أجهزة الاستخبارات غير ملزمة بالتحرك وفق تصرفات الزعماء”.
وأكد قالن أن موقف تركيا تجاه النظام السوري ثابت ولم يتغير، وأن تركيا تعتبر نظام الأسد فاقد للشرعية ولا يمكنه أن يتبنى دورا في مستقبل البلاد، بعد أن تسبب في هدر دماء الآلاف من السوريين.
وأضاف أن تركيا ستواصل العمل السياسي من أجل بناء مستقبل أفضل لسوريا، وأن أنقرة ستكون حاضرة على الأرض والطاولة لتحقيق هذه الغاية.
المصدر: أورينت نت – ترجمة: أسامة أسكه دلّي + تركيا بالعربي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=87311