مبادرة مجانية لتعليم اللاجئين السوريين في تركيا استخدام الحاسوب والإنترنت

Alaa16 نوفمبر 2017آخر تحديث : الخميس 16 نوفمبر 2017 - 12:58 مساءً
مبادرة مجانية لتعليم اللاجئين السوريين في تركيا استخدام الحاسوب والإنترنت

أعلنت منظمة غير حكومية تدعى “أمل للتعليم”، عن مبادرة لتعليم اللاجئين السوريين في مخيم مدينة كلس في تركيا مهارات الحاسوب واستخدام الإنترنت مجانا، وذلك من خلال مراكز صغيرة توفر أيضا برامج التعليم عن بعد. وتهدف المبادرة إلى مساعدة اللاجئين على التكامل وتحقيق الاستقلال الذاتي.

وفرت منظمة ” أمل للتعليم” اللاجئين السوريين في تركيا فرصة استخدام التكنولوجيا وشبكة الإنترنت، وذلك من خلال مبادرة أطلقتها في مخيم اللاجئين بمدينة كلس في جنوب تركيا.

اللاجئون يعانون نقصا كبيرا في مهارات التكنولوجيا

وتهدف المبادرة التي حملت عنوان “التعليم الإلكتروني من أجل سوريا”، إلى تمكين اللاجئين السوريين من التواصل والحصول على المعلومات وفهم حقوقهم في الدول التي تستضيفهم. وقالت إيزابيلا شياري رئيسة منظمة “أمل للتعليم”، بعد اجتماعها مع عدد من اللاجئين، لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” إنه “من الواضح لنا وجود نقص كبير في مهارات استخدام الحاسوب، وهو ما يمنع شريحة كبيرة من اللاجئين من الوصول إلى مصادر المعلومات التي تسمح لهم بالحصول على فرصة للدراسة أو تحسين فرصهم”.

وأوضحت أن فكرة المبادرة تكمن في إنشاء مراكز صغيرة لتعليم اللاجئين مهارات استعمال الحاسوب والإنترنت، مشيرة إلى أن منظمة “أمل للتعليم” خصصت في مقرها بمدينة كلس حجرة سوف يتواجد فيها بشكل دائم أحد أعضاء الفريق التعليمي بالمنظمة لمساعدة اللاجئين، لاسيما الصغار والمراهقين، على تعلم مهارات الحاسوب. وتابعت أن موظفي المنظمة لا يوفرون فرص استخدام الحاسوب وتعلم اللغة فحسب، بل يساعدون اللاجئين أيضا على كتابة سيرهم الذاتية ويسمحون لهم باستخدام شبكة الإنترنت.

فرصة لتحقيق الاستقلال الذاتي

وتسمح مبادرة “التعليم الإلكتروني من أجل سوريا” أيضا بتوفير المواد التي يمكن للاجئين استخدامها عن بعد، مثل تعلم أصول اللغة العربية والبرامج الأساسية الأخرى المتاحة للتعلم عن بعد والتي يمكن الاستفادة منها في التكامل والعمل.

ونوهت شياري بأن “برامج التعلم عن بعد من خلال الإنترنت تشمل شرائط فيديو مع إمكانية التعامل مع المواد الأخرى المتعلقة بهذه البرامج، وذلك بسبب صعوبة حضور اللاجئين الدروس بشكل منتظم نتيجة الالتزام بظروف العمل أو لأسباب إدارية، وكذلك بسبب احتمالات انتقالهم من الأماكن التي يقيمون فيها بشكل غير متوقع”.

ولفتت رئيسة المنظمة إلى أن “التكنولوجيا تشكل بالفعل جزءا من حياة اللاجئين، خاصة أن معظمهم يملك هواتف ذكية من أجل التواصل مع الأقارب في لبنان وسوريا وتركيا وألمانيا وهولندا”.

وأردفت “إنها بداية طيبة، لكنها ليست كافية للتدريب الذاتي على البحث عن عمل، فالحاسوب وسيلة صعبة بالنسبة لهم، ولهذا تم منحهم الفرصة لاستخدام هذه الوسيلة مجانا، وهو أمر هام للغاية من أجل مساعدتهم على تحقيق قدر ما من الاستقلال الذاتي”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.