تقدم ما يقارب 100 مثقف ومفكر وباحث فرنسي وسوري برسالة مفتوحة، وقعوا عليها انتقادًا لموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المتغير من بشار الأسد.
وفي مقال نشر الإثنين، 3 تموز، في صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، انتقد باحثون وصحفيون تحليل الرئيس الفرنسي للملف السوري الذي ورد في مقابلة حديثة له مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، في 22 حزيران الماضي.
وقال ماكرون حينها إنه لا يرى بديلًا شرعيًا لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن فرنسا “لا تعتبره (الأسد) عدوًا لفرنسا بل عدو للشعب السوري”.
واتهم الموقعون على الرسالة الرئيس الفرنسي بـ”تسخيف شعب بأكمله، لأنكم لا ترون أنه قادر على أن ينتخب بنفسه خلفًا شرعيًا للأسد”.
إعلان
وعُرفت فرنسا منذ اندلاع الثورة السورية بموقفها المعادي للنظام السوري، مطالبةً برحيل الأسد ومحاسبته، على ما أسمته “جرائم حرب” ارتكبها في السنوات الأخيرة.
وكتب الموقعون على الرسالة، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”، أن “خطوة ماكرون هي خطأ تحليلي فادح، لن تضعف فرنسا على الساحة الدولية فحسب، إنما لن تقضي بأي شكل من الأشكال على الإرهاب”.
وتوجهوا إلى ماكرون بالقول “باعترافكم بشرعية بشار الأسد على الرغم من جرائمه الموثقة، إنما تضعون فرنسا في موقف الدولة المتواطئة”.
إعلان
وأضافوا “تقولون إنكم وضعتم خطّين أحمرين، السلاح الكيميائي ووصول المساعدات الإنسانية، لكنّ هاتين النقطتين تم تخطيهما منذ زمن ومن دون أي عقاب، أنتم تستبعدون أمورًا أخرى، قصف المدنيين والتعذيب والسجن الجماعي وحصار المدن والتجنيد الإجباري، هذه التجاوزات غير مقبولة”.
ومن الموقعين على الرسالة الكاتبة والمفكّرة السورية سمر يزبك، وياسين الحاج صالح، والباحثين زياد ماجد وفنسان جيسير وليلى سورا، وكذلك الصحافيين إديث بوفيه وغارانس لو كازن.
إعلان
وكان ماكرون تسلم كرسي الرئاسة رسميًا في 14 أيار الماضي، متفوقًا على زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، المعروفة بمعاداتها للاجئين والمهاجرين وتأييدها لنظام الأسد وحليفته روسيا.