أشار محامون سوريون أن التلويح بمناقشة تجنيس السوريين اللاجئين في بلدان أخرى، يشكل تهديدا جديا من نظام الأسد بسحب الجنسية السورية عن اللاجئين الذين تم تجنيسهم في تركيا مؤخرا.
وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، نقلت عن رئيس لجنة الحقوق والحريات في المجلس نزار سكيف، وهو يشغل أيضا نقيبا للمحامين، قوله إن اللجنة تعد مذكرة لعرضها على أعضاء المجلس، لمخاطبة البرلمانات العربية والدولية وتحذيرهم من خطورة تجنيس السوريين.
وفي هذا الصدد، قال رئيس تجمع السوريين الأحرار “غزوان قرنفل”، في حديث لصحيفة “عربي21″، أن “لدى النظام السوري الأدوات القانونية التي تجيز له سحب الجنسية السورية عن اللاجئين الذين تم منحهم الجنسية التركية، البالغ عددهم إلى الآن نحو 50 ألفا”.
وأوضح أن نص قانون الجنسية السورية طيّع في القراءة لخدمة هذا الغرض، مبينا أن قانون الجنسية السوري يحتوي على فقرة تخول للنظام سحب الجنسية عن المواطن السوري الذي يتجنس بجنسية دولة أجنبية معادية للبلاد، أو في حالة حرب.
وأضاف: “بدون أدنى شك أن النظام السوري يعتبر تركيا دولة معادية، بالتالي يمكن أن يتوجه نحو تطبيق ذلك، استكمالا لمشروع بشار الأسد لأن يصل إلى مجتمع متجانس في سوريا”.
وذكر قرنفل أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الخطة التركية تستهدف تجنيس 300 ألف سوري، من أصل 3 ملايين لاجئ على أراضيها، بواقع 10 في المئة من العدد الكلي.
وقال: “لا توجد لدى النظام مشكلة في سحب الجنسية عن هذا الرقم، أو أرقام أكبر منه، علما بأن النظام أقدم على خطوات أكبر من هذه، أي القتل والتدمير والتهجير”.
وبحسب قرنفل، فإن عمليات سحب الجنسية في حال أقدم عليها النظام، تقابلها عمليات تجنيس معاكسة، أي تجنيس عناصر المليشيات التي قاتلت إلى جانب قواته من الأجانب، وفق قوله.
وقال: “إن ما يجري هي عملية إحلال مجتمع جديد في سوريا، بدل المجتمع الأصلي، وذلك لخلق توازنات ديموغرافية جديدة”.
بدوره، لم يستبعد مدير المكتب الوطني للتوثيق، المحامي طارق الكردي، أن يقدم النظام على مثل هذه الخطوة، وخصوصا أن الدستور السوري يخول له فعل ذلك.
وإلى جانب الفقرة التي جاء قرنفل على ذكرها “حظر التجنس بجنسية دولة معادية”، أشار الكردي إلى وجود فقرة أخرى غير معمول بها في قانون الجنسية السوري، توجب على السوري المتقدم لجنسية أخرى أن يبلغ وزارة الداخلية بذلك قبل حصوله عليها.
وقال “تعد سوريا من الدول المصدرة للسكان ما قبل الثورة السورية، ولذلك لم تطبق هذه المادة سابقا، لكن قد يباشر النظام في تطبيقها”، بحسب “عربي21”.
لكن الكردي لم يجزم بأن يقوم النظام بتنفيذ تهديداته بسحب الجنسية، وقال: “ليس بمقدرونا التكهن بتصرفات هذا النظام، وكذلك من الصعوبة معرفة ما يخطط له النظام”.
وأضاف: “قد تكون هذه التصريحات نوعا من الابتزاز الذي اعتاد النظام على ممارسته ضد المعارضين”. وأشار إلى أن القانون السوري لا يحظر ازدواج الجنسية على السوريين، الأمر الذي اعتبره يصب في مصلحة اللاجئين السوريين.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=32207
عمر الخيام الدمشقيمنذ 7 سنوات
دائما في اي دولة في العالم هناك فائز وهناك خاسر بالرغم اني من الخاسرين اي من الطرف العارض الان ان النظام في سوريا لم يخسر ويمكن له تغير اي قانون بموجب السلطه التي يستحوذ عليها في سوريا وحيث انم المعارضة السورية اختفت من المشهد السياسي السوري وغير قادرة على فرض شروط واملائات اظن هنا القول للاقوى
والنظام الان هو الاقوى وهذه حقيقة وعن سحب الجنسية سوف يفكر النظام جديا ومليا في هذا الامر والجانب التركي ان كان يريد فقط عشرة بالمئة من السوررين اي من النخب السورية هذا ترك اثرا سلبيا لدى الكثير من السوريين لان الامر انتقائي ويتعارض مع الحق الطبيعي لاي فرد راغب في البقاء في تركيا وعدم منح السورين الجنسية التركية لانقضاء الفترة القانونية في تركيا هو عامل لا يخدم الاستقرار والابداع للبقية المتبقية من السوررين