المهتم بالقضايا السورية، تحقيقًا حول حقيقة ما نشرته وسائل إعلام عربية عن “تجنيس الأطفال السوريين” المولودين في تركيا.
وتتبع التحقيق وسائل الإعلام التركية، ليجد في النهاية عدم وجود أي أخبار حديثة تتحدث عن منح الجنسية للأطفال السوريين.
كما لم تدلي الحكومة التركية بأي تصريح حول منح جنسيتها للمواليد السوريين علي أراضيها.
وحصل الموقع على تصريح من المستشار القانوني التركي علي كهرمان نفي خلاله صدور أي قرار رسمي في البلاد حول ذلك “بالرغم من أن الطرح ليس جديدا”.
إعلان
وقال المحامي والمستشار القانوني التركي علي كهرمان: “قضية تجنيس الأطفال السوريين الذين ولدوا فوق الأراضي التركية ليس بالموضوع الجديد بالنسبة إلى تركيا، فهو موضوع طُرح للنقاش منذ فترة طويلة، وإلى الآن لم يصدر أي قرار رسمي في هذا الصدد”.
لكن في نفس الوقت حصل آلاف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، ومعظمهم من حملة الشهادات العلمية العليا، كالمهندسين والأطباء والمعلمين مع أسرهم، علي الجنسية التركية.
وجاء في التحقيق أن عدد الأطفال السوريين الذين يولدون يوميًا في تركيا بحسب مركز أبحاث الهجرة واللجوء يبلغ 250 طفلاً، فيما بلغ إجمالي عدد الأطفال الذين ولدوا في تركيا منذ بداية حركة اللجوء إليها أكثر من 300 ألف طفل.
إعلان
في الإطار ذاته يعتزم برلمانيون سوريون دفع الحكومة لإتخاذ إجراءات عقابية ضد الحاصلين علي الجنسية التركية، تتضمن سحب جنسيتهم الأم.
وأعلن البرلماني السوري، نزار علي السكيف وهو رئيس “لجنة حقوق الإنسان والحريات” في مجلس الشعب السوري، أن اللجنة ستعد مذكرة حول تجنيس السوريين في تركيا، لعرضها علي مجلس الشعب.
إعلان
علي الجانب الآخر، جردت الحكومة التركية عددًا من الأتراك، تتهمهم بالضلوع في الإنقلاب الذي وقع العام الماضي بدون أدلة واضحة من جنسياتهم.
وفي الرابع من يونيو/حزيران الماضي طالب مجلس الوزراء عبر الصحيفة الرسمية 130 تركيًا خارج البلاد بالعودة إلى تركيا، وفي مقدمتهم الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية. محذرا من أنه في حال امتناعهم عن العودة إلى تركيا في غضون ثلاثة أشهر ستُسقط الجنسية عنهم. وقد انتهت هذه المهلة بالفعل.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=32065