خرجت اليوم عقب صلاة الجمعة مظاهرة بجانب المسجد العمري في درعا البلد طالبت بإسقاط النظام السوري، وأكدت رفض الأهالي إلحاق أبنائهم بصفوف قواته.
وأكد المتظاهرون أنَّ مَن التحق بصفوف قوات النظام السوري هم “خونة وليسوا منا”، مطالبين بإخراج المعتقلين من سجون الأسد وبتنحية اﻷخير عن الحكم.
ووفقًا لفيديو على “فيس بوك”، جاء في هتافات المتظاهرات اليوم، “ما عاد بدنا تسويات.. طلعوا طلعوا المعتقلات”، إضافة لـ “يا خونة يا متطوعين.. هانت عليكم السنين”، “وتطوعتوا مع الأندالي”.
كما رفع المتظاهرون علم الثورة السورية إلى جانب لافتات تحمل مطالبهم، فيما لم يعلق النظام السوري على الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
إعلان
يشار إلى أن المسجد العمري يتمتع برمزية كبيرة في الثورة السورية؛ حيث خرجت المظاهرات قربه في بداياتها، كما شهد أحداثاً دامية؛ حيث تعتبر درعا مهد الثورة منذ عام 2011.
وتعتبر المظاهرة الأولى من نوعها ورمزيتها منذ سيطرة قوات الأسد وحلفائها الروس على المحافظة في تموز الماضي، مقابل تسوية أوضاع الآلاف وخروج الرافضين من المعارضة للتسوية إلى محافظة إدلب.
إعلان
ووقعت فصائل المعارضة مع النظام والروس في ذلك الوقت، اتفاقية تقضي بإخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم، إلى جانب إبعاد القبضة الأمنية عن السكان.
لكن النظام لم يف بتلك الوعود وما زال المعتقلون وبينهم نساء في سجونه، إضافة لاعتقال العشرات من أصحاب التسويات، بينهم قياديين تحت ذريعة دعاوى شخصية ضدهم.
إعلان
وكانت درعا البلد شهدت في آب الماضي، بعد شهر على اتفاق المدينة، وقفة احتجاجية لعشرات المتظاهرين، طالبوا من خلالها برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، وأعلنوا تمسكهم بثواب الثورة السورية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “وضعنا السلاح جانبًا لكن ثورتنا مستمرة”، ولافتة ثانية كتب عليها “ارفعوا القبضة الأمنية عن رقابنا”، إضافة لـ “درعا البلد لن تموت ونريد المعتقلين”.
وكان على رأس المتظاهرين القيادي السابق في “الجيش الحر”، أدهم الكراد، الذي قاد سابقًا “فوج الهندسة والصواريخ”.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.