بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين
هذه اخر دعوة للاستاذ معاذ الخطيب جزاه الله على اجتهاده في حقن دمائ الابريائ في سوريا ولكن حظ هذه في احتمال النجاح كحظ سابقاتها بل اقل بكثير لان ضحايا حكام دمشق كانوا مئة الف نفس بريئة ابان اول دعوة للحوار مع طغاة الشام في جو كان ظاهرا فيه غلبة ارادة الشعب المظلوم على الغاصبين لارادته والمستبيحين لدمه والمتحكمين جبرا عليه واليوم تاتي الدعوة بعد سنوات لم يتردد فيها حكام دمشق عن ازهاق ما يربو عن عشرة اضعاف ذلك ثم يعلنون انتصارهم على الشعب الاعزل في استعلائ لايرجى معه ال ولاذمة فهم اليوم عن الحوار ابعد
واما الضغط عليهم من جهة حلفائهم الروس فنحن لم ننس كيف رد وزير خارجية روسيا على دعوتك الاولى مستهزئا “ان هذا (عنك) لايزال طفلا في عالم السياسة الم يجدوا انضج منه بينهم (عن المعارضة السورية) في عالم السياسة نتعامل معه” واليوم لا يراك الا اقل حظا منك البارحة رغم انه لايكن لحكام دمشق اي احترام لكنه لايستطيع ان يكون معك بالرغم من ان الحق بجانبك كله في نصرة الشعب المظلوم
ولايلام في ذلك ابدا فان من استقوى بغير الحق في الحق اولا سيتفرج عليه الصديق والعدو وهو يوكل بانياب المجرمين
لايكن عند اي مظلوم من الشعب السوري وكلهم مظلوم ادنى شك انه منصور بانه محقوق وهذا حسبه وهذه قوته الاولى والاخيرة في قهر الطغاة ولئن تخلفنا في جيلنا هذا عن استمداد هذه القوة الخارقة فان جيلا جديدا يشب اليوم ويكبر لياخذ الكتاب بقوة وسيسعى حينها اليه الصديق والعدو يريدون عونه ويريدون شركة معه في نصره المحتوم
مثل هذا الجيل لايستجدي الروس “اعينونا نحن المظلومين ولاتعينوا الظالم” بل يقول لهم اعينوه ما امكنكم فان عونكم له ايل الينا في الميدان غصبا لااختيارا بل الظالم الذي نناجزه هو مصدر موونتنا من الغذائ ومن الكسائ ومن القوة والعتاد