معارض سوري: هذا هو مصير بشار الأسد

Amani Kellawi
2018-09-04T23:19:57+03:00
أخبار العرب والعالم
Amani Kellawi4 سبتمبر 2018آخر تحديث : الثلاثاء 4 سبتمبر 2018 - 11:19 مساءً
معارض سوري: هذا هو مصير بشار الأسد

حذر المعارض السوري المخضرم، رياض الترك، من خطر وجود القوى الأجنبية في سوريا، معتبرا أن سوريا محتلة، وأن الحلقة الرئيسية اليوم هي «النضال من أجل إخراج القوى الأجنبية من أرضنا».

وفي حوار اجراه الزميل محمد علي الأتاسي لـ«القدس العربي» في ضواحي مدينة باريس، بعد أسبوعين من وصوله إلى العاصمة الفرنسية، قادما من الداخل السوري، اتهم الترك الرئيس بشار الأسد بتسليم سوريا للمحتل الأجنبي، واعتبر أن مصيره المحاكمة كمجرم حرب، وقال «أنا لست مقتنعا أن هناك اليوم نظاما اسمه نظام سوريا الأسد… هذا وهم. هناك عصابات مرتبطة بوليّ نعمة روسي وعصابات مرتبطة بوليّ نعمة إيراني، وأخرى مرتبطة بوليّ نعمة امريكي أو تركي».

ودعا الترك إلى التركيز على الداخل السوري معتبرا أنه «لن تقوم قائمة لأي معارضة حقيقية إذا لم تنجح في أخذ مشروعيتها من الداخل… نضالنا سيبقى محدودا إذا بقي الناس خارج سوريا». وقال «أصبح لدينا شكلان للنضال: الداخلي ضد الاحتلال والوقوف في وجه محاولات تعويم النظام من جديد، والخارجي في المجالات الدولية من أجل تحصيل أي دعم ولو بسيط للقضية السورية». وحذر من الدور الإسرائيلي، وأعرب عن قلقه من أن تكون تل أبيب هي البديل أو الحليف للروس في تعويم النظام وحمايته.

ودعا الترك إلى مراجعة تجربة الثورة خلال السنوات الست الماضية، وقال «نعم هذه الثورة منتصرة ولو هزمت… خسرنا جولة من جولات الصراع ولكننا لم نخسر المعركة. وأنا أميل إلى أن المعركة ما زالت مستمرة، وقوة المعركة آتيه من ضخامة التآمر الدولي وضخامة الوحشية التي حلت على السوريين»، مؤكدا أن «الناس بحاجة لتوضيحات وعلينا أن نتقبل النقد ومساءلة الناس لنا وتقبل الآخر»، ومعتبرا أن «الأسس التي بنيت عليها سياسات ورهانات المجلس الوطني والائتلاف الوطني فشلت»، وأن «الوطنية السورية هي اليوم المرجعية والمظلة التي نلتقي تحتها جميعا، وهي أوسع من أي مظلة إسلامية أو قومية أو دينية أو حزبية».

وفي رأي الترك، فالموقف الأمريكي هو الأسوأ تجاه القضية السورية. واتهم السفير الأمريكي فورد، بالعمل على تقسيم المعارضة لخفض سقف مطالبها. وقال إن «إدارة أوباما لم تكن قادرة ولا راغبة في القبول بنتائج صناديق الانتخاب وبعودة الشعوب العربية لتكون جزءا من المعادلة السياسية وبإدخال تيارات الإسلام السياسي المعتدلة داخل اللعبة الديمقراطية، وفضلت في النهاية كما سابقاتها، إبقاء التعامل مع أنظمة عسكرية تدعي الاستقرار وتحكمها طغمة حاكمة يقودها رجل واحد يسهل التفاوض معه وعقد الصفقات والحصول على تنازلات».

وتطرق الترك في حديثه للقضية الكردية، معتبرا أن تلبية الحقوق الوطنية والقومية للأكراد السوريين تأتي في سياق وطني، ولا تفرض من الخارج.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.