معركة إدلب الى الواجهة مجددا والنظام السوري يحشد عسكريا

Amani Kellawi
2019-01-14T14:10:09+03:00
أخبار العرب والعالم
Amani Kellawi14 يناير 2019آخر تحديث : الإثنين 14 يناير 2019 - 2:10 مساءً
معركة إدلب الى الواجهة مجددا والنظام السوري يحشد عسكريا

مع توافد تعزيزات كبيرة أرسلها جيش النظام السوري إلى جبهات ريف حماة الشمالي، ألمح مصدر عسكري رفيع المستوى لوكالة “سبوتنيك” أن المعركة باتت قريبة.

وتواصل قوافل التعزيزات العسكرية لجيش النظام السوري وصولها إلى الخطوط المتاخمة لمنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، وتحديدا قطاع (محردة/ الزلاقيات) الذي يعد أحد أهم المحاور في تلك الجبهة تبعا لتقارب خطوط التماس الضيقة حيث لا تبعد وحدات المقدمة لجيش النظام السوري سوى كيلومترات قليلة عن المعسكر الرئيسي لمسلحي تنظيم جيش العزة في بلدة اللطامنة، ولطالما حاولت المليشات المسلحة تنفيذ عدة هجمات باتجاه مواقع الجيش عبر هذه المحور.

مصدر عسكري رفيع المستوى أكد لـ “سبوتنيك” أنه تم رفع الجاهزية للقوات المتواجدة على جبهتي ريف حماة وإدلب خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفا “نحن مستمرون بإرسال التعزيزات العسكرية إلى هذه الجبهات تحسبا لأي طارئ قد تشهده هذه الجبهات وخاصة بعدما سيطر تنظيم “جبهة النصر” على كامل مناطق إدلب وريف حماة، وما رافق ذلك من تصعيد من قبل مسلحي التنظيم وتزايد وتيرة هجماتهم ضد مواقع جيش النظام السوري المرابطة على هذه الجبهات.

وعن موعد بدء العمل العسكري على جبهتي ريف حماة وإدلب، أكد المصدر: “نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى عمل عسكري حاسم بالاشتراك مع حلفائنا الروس، وخاصة بعدما فشل الطرف التركي بتنفيذ التزاماته وفق بنود اتفاق (سوتشي)، بما في ذلك إحجامه عن الضغط على التنظيمات العسكرية لإنشاء المنطقة (منزوعة السلاح) وإخلائها من المسلحين والأسلحة الثقيلة، وفتح الطريقين الحيويين (حماة/ حلب) (اللاذقية/ حلب) أمام حركة الترانزيت والنقل.

وعن المحاور التي يتوقع أن تشهد انطلاقة العمل العسكري على جبهات إدلب وريف حماة، فضل المصدر التريث في الحديث عن محاور الاشتباك والتقدم، قبل أن يستدرك: لكن، ما نستطيع قوله، أنه من أولويات العمل العسكري لجيش النظام السوري في ريفي حماة وإدلب هو حماية المناطق السكنية القريبة من الجبهات وإبعاد المسلحين عنها وخاصة أن مدينة محردة وقرى سهل الغاب تعرضت مرارا للعديد من المجازر التي ارتكبتها التنظيمات انطلاقا من مناطق سيطرتها في (منزوعة السلاح)، وذلك عبر الهجمات المتكررة بالقذائف الصاروخية التي شنتها على تلك القرى والبلدات.

ولخص المصدر مجمل الموقف بالقول: الأولوية الآن هي لحماية هذه التجمعات السكنية من الهجمات.

وعن الحالة المعنوية والعسكرية العامة لقوات جيش النظام السوري التي ترابط على الجبهات المرشحة للهجوم، بين المصدر أن عناصر جيش ةلنظام السوري اليوم في أفضل حالاتهم من الناحية المعنوية والعسكرية، التجهيزات العسكرية على أتم جاهزية ونحن مستعدون للتعامل مع أي ظروف قد تفرضها المعركة في المستقبل.

وختم المصدر في حديثه لـ سبوتنيك بالقول: “الجميع يعلم أن معركة إدلب هي معركة مصيرية ولعلها الاهم في المشهد الميداني السوري”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.