قال الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41] أمور الدنيا تمشي وفق سنن إلهية لا تخطئ أبدا افعل خير تنل جزاءه افعل شرا تنل جزاءه مسلما كنت أم غير مسلم، قيل أن صاحب السفينة قال قبل إبحارها: (إن الله لا يقدر على إغراقها) بل قيل أن هذه العبارة كتبت بالخط العريض على جانب السفينة، فكانت الكارث بسبب التحدي الذي يدل على الغرور والعجب معاً، أذكر أنني شاهدت –بنفسي- شريطا مصورا يتحدث عن مجموعة من المظليين الغربيين وكان عددهم سبعة أو ثمانية وأرادوا أن يقوموا برمي أنفسهم من أعلى نقطة يمكن للإنسان أن يفعلها ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان أن هبّت عاصفة ثلجية سحبتهم نحو مرتفعات جبلية وارتطموا بها ومات جميعهم إلا امرأة واحدة و عندما تمت مقابلة المرأة لتحكي لهم مغامرتها التي نجت فيها بأعجوبة، قالت في إجابة عن سبب نجاتها أنها قبل إغمائها وشعورها بقرب الهلاك من شدة تأثير البرد وشدة الضغط الدموي نادت وقالت يا رب أنت تعلم أن لي أمّا عجوزا ولا أحد يعولها غيري فأنقذني، فكانت الوحيدة من الناجين وعادت إلى أمها سليمة والحقيقة أن لدي هذا الشعور نحو تركيا كلها، فلإصرارها كل الإصرار على مساعدة الناس دون تمييز في جميع المجالات فالله سبحانه وتعالى سيحميها لا محالة كما حماها في انقلاب 2016 العالمي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ , وَالْآفَاتِ وَالْهَلَكَاتِ وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا، هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ » صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.