شهدت الشهور الأخيرة ظهور العديد من البورصات الرقمية الشابة والتي نجحت في حجز مكان مميز داخل منظومة العملات المشفرة وصناعة البلوكشين. وفي محاولة لسبر أغوار احدى هذه البورصات الناشئة ومحاولة التعرف على أبرز خصائص منصتها لتداول مختلف الأصول الرقمية، والتي لا تقتصر بالضرورة على العملات المشفرة مثل البيتكوين أو الايثريوم، تحدثنا مع السيدة ماري تاتيبويت مدير التسويق لدى Gate.io.
هل يمكن أن تعطينا بعض المعلومات عن خلفيتك المهنية ولمحة سريعة عن أخر الوظائف التي التحقتي بها مؤخراً.
عملت في مجال التسويق لدى شركات متعددة في مجال التكنولوجيا المالية على مدار السنوات الأخيرة الماضية. بدأت نقطة التحول في حياتي عندما افتتحت شركتي الخاصة، حيث لاحظت أن عدد كبير من عملائي ينتمون إلى صناعة البلوكشين، وهو الأمر الذي أثار فضولي على نحو كبير. على إثر ذلك، بدأت في قراءة كل ما تصل إليه يدي عن العملات المشفرة والبلوكشين حتى تعلمت الكثير، أو يمكن أن تقول القدر الكافي لإقناعي بتوجيه مسار حياتي المهنية إلى هذا القطاع الناشئ.
كيف راودتكِ فكرة الانضمام إلى Gate.io وما هي الجوانب التي أثارت اهتمامك بشأن هذه البورصة الرقمية؟
إذا أردت الحقيقة، فإن Gate Technology، وهي الشركة الأم لكلاً من Gate.io وWallet.io، هي التي أثارت اهتمامي بعد أن لاحظت أنها تتبنى ثلاثة مبادئ رئيسية في عملها، هي على الترتيب: الأمان أولاً، وبعد ذلك تأتي تجربة المستخدم ثانياً، والتحلي بالمصداقية والنزاهة دائماً. طوال فترة عملي في هذه الشركة رأيت بعيني مرات ومرات العديد من المواقف التي تظهر فيه الشركة وإدارتها مدى التزامهم بهذه القيم. هذه الحالة الرائعة تجعلني أشعر بسعادة غامرة في العمل مع هذا الفريق الرائع والذي يجمعنا هدف واحد هو نشر الوعي بتكنولوجيا البلوكشين في جميع أنحاء العالم.
هل يمكن أن تخبرينا باختصار عن بورصة Gate.io وما هي المزايا التي يمكن أن يجنيها متداولي العملات المشفرة من العمل معها؟
شعار البورصة سيخبرك بكل ما تريد معرفته: “بوابتك إلى عالم العملات المشفرة”
هدفنا الرئيسي هو أن نمنح جميع المستخدمين القدرة على شراء وتداول العملات المشفرة ضمن بيئة آمنة. نسعى أيضاً لجعل تجربة عملائنا ممتعة وبسيطة قدر الإمكان، ولهذا نحرص دائماً على إضافة أدوات ووظائف جديدة بحيث نصل بمستوى رضا العملاء إلى ذروته. نحن أيضاً لا نتوقف عن البحث عن عملات وأصول جديدة، ولكن بمنتهى الحرص بحيث تصب أي إضافة جديدة في صالح العملاء، وليس فقط في جيوبنا.
تتبع Gate.io تتبع إجراءات صارمة لحماية أصول عملائها وتفادي مخططات تضخيم الأسعار. على سبيل المثال، لا تتقاضى البورصة أي رسوم مقابل إدراج عملات جديدة على منصتها، وهو ما يجنب العملاء التعرض لأصول بلا قيمة حقيقية. ولا تقتصر إجراءات التأمين على تدقيق العملات المدرجة أو الابتعاد عن تلقي حوافز مالية لقبولها، بل تشمل أيضاً إشراك المستخدمين في عمليات الإدراج الجديدة من خلال نظام محكم للتصويت. كما تخضع العملات الجديدة على المنصة لفترة تجريبية تصل إلى 3 أشهر.
ما هي الأمور التي تميز Gate.io عن غيرها من البورصات الرقمية؟ وما هي المزايا التي ترون أنكم تتفوقون بها على منافسيكم؟
للوهلة الأولى ربما تعتقد أن الإجابة على هذا السؤال تكمن في الحديث عن القدرات المتاحة أو أخر العملات والاكتتابات الرقمية (ICOs) المضافة إلى منصاتنا، ولكن دعني أكرر مرة أخرى أن المصداقية والنزاهة هي التي حقاً تحفظ لـ Gate.io مكانتها المتميزة. نحن نخدم العميل لأننا ممتنين للثقة التي وضعها في شركتنا. ولهذا لسنا في عجلة من أمرنا لجني الأرباح، بل غايتنا الأساسية هي إرضاء العملاء وجعل نجاحاتهم تسير في خط متوازي مع نجاحنا كشركة.
هل يمكن أن تشرحي لنا أبرز الإنجازات التي حققتها Gate.io؟ وما هي أجندة البورصة في المستقبل؟
نخطط حالياً لإضافة العديد من القدرات الوظيفية المتميزة، فضلاً عن عمليات التطوير الجارية لتعزيز تجربة متداولينا المحترفين.
تعرضت العديد من البورصات الرقمية لهجمات القراصنة، دون أن يستثني ذلك كبرى الأسماء العاملة في الصناعة. ما هي الإجراءات التي تطبقها Gate.io لضمان الحفاظ على أصول العملاء والإبقاء عليها آمنة؟
نحن نطبق جميع معايير وتقنيات الأمان المتعارف عليها مثل خاصية التحقق بخطوتين وإجراءات التعرف على العميل (KYC)، ولكن ما نفخر به حقاً هو هذا الفريق الرائع لدعم العملاء، والذي يعمل على مدار 24 ساعة في اليوم لخدمة أكثر من 2.2 مليون مستخدم. نحن عادةً قادرون على الإجابة عن جميع تساؤلات عملائنا في أقل من 24 ساعة كحد أقصى، مع الالتزام بتقديم أعلى مستويات الخدمة والمهنية.
هل يخضع عملاء Gate.io لمتطلبات التعرف على الهوية؟ وهل تفرض البورصة أي قيود على التداول أو المسحوبات قبل أن يقدم العميل وثائقه الثبوتية؟
يتطلب الاشتراك في منصتنا اجتياز خطوات التحقق من الهوية، أو التي يطلق عليها مسمى ’اعرف عميلك (KYC)‘. يعتبر هذا الإجراء واحد من معايير الأمان المطبقة والتي ساعدت منصتنا على البقاء بعيدة عن متناول القراصنة منذ لحظة إنشائها وحتى الآن.
بالنسبة للجانب القانوني والتنظيمي، هل يمكن أن تعطينا بعض الأمثلة عن الطريقة التي يمكن بها لهيئات الرقابة أن تحافظ على الخط الرفيع بين تعزيز قبضتها التنظيمية وفي نفس الوقت الابتعاد عن الإجراءات المعقدة التي قد تكبل الابتكار في هذا القطاع الناشئ؟
يجب أن تبقى هيئات التنظيم مستعدة ومنفتحة في آن واحد على الابتكارات والتطورات التكنولوجية، ولكن مع الحرص دائماً على خلق بيئة لا تسمح بتواجد المحتالين أو على الأقل إعطائهم الفرصة للعمل بحرية. اعتقد أن مالطا هي مثال جيد على ما أقوله.
من المعروف أن بورصة مثل Gate.io تزاول عملياتها انطلاقاً من الصين وكوريا الجنوبية كما أنها مسجلة في جزر كايمان، مع ملاحظة أن البورصة تخطط لنقل مقرها الرئيسي إلى مالطا.
كيف تمكنت البورصات الرقمية من تجاوز قرارات الحظر التي فرضتها كبرى شركات الإنترنت مثل فيسبوك وجوجل؟ وهل أثر قرار حجب الإعلانات المتعلقة بالعملات المشفرة على استراتيجيتكم التسويقية؟
دعني أؤكد لك أن كلاً من فيسبوك وجوجل قد أصبحوا أكثر انفتاحاً على العملات المشفرة والبلوكشين، حتى أنهم قاموا مؤخراً بتخفيف الحظر على الإعلانات، وأتوقع أن هذا الاتجاه سوف يستمر في المستقبل.
ما الذي تعلمتيه من عالم العملات المشفرة خلال هذه الفترة القصيرة وما هي العقبات التي تعتقدين أنها تعتري طريقها؟ وباعتقادك الشخصي، ما هو المدى الذي ستصل إليه صناعة البلوكشين خلال السنوات الخمسة القادمة؟
في رأيي الشخصي، فإن العملات المشفرة لا تزال في مراحلها المبكرة وما شهدناه مؤخراً ليست سوى تحديات بداية الطريق. بدأت الهيئات الرقابية مؤخراً في الاستسلام لحقيقة أنه لا يمكنها حجب هذه الفئة الناشئة من الأصول عن المستثمرين، وسيتكرر نفس الأمر بالنسبة للتطورات التكنولوجية التي سنراها في المستقبل حيث لا أتوقع أنهم سيكونوا قادرين على إعاقتها بالقدر الكافي.
بعد خمس سنوات من الآن، اعتقد أن الهيئات التنظيمية، خصوصاً على الصعيد المحلي، سوف تكون قد استوعبت تماماً المزايا والفوائد التي ستجلبها هذه التكنولوجيا، وبالتالي سوف تتحول من مطاردتها إلى السعي بنفسها لإدماجها داخل المشهد الاقتصادي بطريقة تتلائم مع المتطلبات القانونية والاقتصادية، فضلاً عن الأهداف الوطنية التي تصبو إليها.
تتميز Gate.io بأنها واحدة من بورصات العملات الرقمية التي تستثمر جهودها وأموالها في تنمية قاعدة عملائها، والتي تتجاوز حالياً 2 مليون مستخدم بأحجام تداول يومية تتجاوز مليون دولار يومياً، وهو ما يضعها ضمن أكبر 10 بورصات في العالم من حيث القيمة السوقية.
تضع البورصة توفير التأمين اللازم لأموال العملاء على رأس أولوياتها، وهو ما يتجلى في توفير محفظة رقمية خاصة بها، Wallet.io، يليها مباشرة الحرص على تقديم بيئة عمل متطورة ومرنة لقاعدة المستخدمين. يتطلب ذلك بطبيعة الحال العمل بشكل مستمر على تحسين البنية الأساسية بالشكل الذي يحقق مزيج من الأمان والمرونة وسهولة الاستخدام.
وبالنسبة لتعزيز تجربة التداول، تسعى البورصة باستمرار لزيادة عدد العملات المتاحة للتداول مع الالتزام بقواعد صارمة لتجنب إدراج أي أدوات استثمارية لا تتحلى بالقدر الكافي من معايير الثقة والحفاظ على استثمارات العملاء لأقصى حد ممكن. كما تعطي البورصة لقاعدة مستخدميها دور كبير في عملية اتخاذ القرارات بشأن مدى أهلية العملات الجديدة للإدراج من خلال نظام متقدم للتصويت.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=74151
