ألقى الطيران الحربي مناشير على مدينة إدلب اليوم، الثلاثاء 6 حزيران، تضمنت عبارات ونداءات من النظام السوري إلى أهالي المدينة.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب إن عشرات المناشير غطت سماء المدينة صباح اليوم.
مركز إدلب الإعلامي نشر قبل قليل بعض المناشير، التي وجهت “نداء الوطن إلى أبنائه”، وتضمنت “إلى جميع الشباب الذين تورطوا في حمل السلاح، الأزمة إلى انفراج، ونجاحات الجيش العربي السوري تؤكد قرب انتهاء الأزمة”.
عبارات متكررة جاءت في المناشير ودعت إلى العودة إلى حضن الوطن، واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان وختمت بجملة “الدولة ترعاكم وترحب بعودتكم”.
ووجه منشورٌ آخر نداءً إلى كل من يحمل السلاح ضد الدولة، مؤكدًا أن “قرار إعادة الأمن والاستقرار إلى ربع الوطن لا رجعة فيه ولا تهاون.. لا تكن أداة تخدم أعداء شعبك ووطنك.. سلم نفسك كما فعل العشرات من رفاقك”.
المناشير سقطت أيضًا على مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي، اليوم.
وكانت طائرات قوات الأسد ألقت مناشير ورقية فوق سماء محافظة إدلب، نيسان الماضي، واحتوت هجومًا على الداعية السعودي في “هيئة تحرير الشام”، عبد الله المحيسني.
وعلمت عنب بلدي من مصدر مطّلع، أواخر نيسان الماضي، أن تركيا يُمكن أن تقكر بدخول إدلب، لمواجهة تقدم محتمل لقوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ورجح المصدر دخولها من منطقتين: إما عن طريق أطمة وصولًا إلى بلدة دارة عزة وجبل بركات، غرب حلب، أو عن طريق سلقين وحارم، لصد هجوم محتمل لـ”قسد” أو النظام باتجاه إدلب.
وكانت عنب بلدي ترجمت عن تقرير، نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أيار الماضي، وقالت فيه رئيسة المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي الكردي، هدية يوسف، إن الانتهاء من معارك الرقة، “سيُتبع بتحرك نحو إدلب”.
وأعلن “قسد” اليوم أنها بدأت معركة الرقة “الكبرى”، لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها.
يوسف أشارت إلى أنه “بمجرد تحريرنا لشمال شرق سوريا من الإرهابيين، سنتوجه إلى إدلب لتطهيرها من جبهة النصرة المدرجة على قوائم الإرهاب”.
ما تزال التحركات نحو المدينة تندرج في إطار التكهنات، إلا أن آخر المؤشرات كانت مناشير اليوم، بينما وصفها ناشطو المدينة بأنها “فارغة كما الآلاف من مثيلاتها والتي تتساقط على مناطق المعارضة كل فترة”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=16372