كشف موقع أمريكي، أن الحرب السورية تدخل منعطفاً جديداً أكثر خطورة، إذ يزداد الصراع تعقيداً على مستويات عديدة وينذر باندلاع أزمة إقليمية واسعة النطاق في وقت قريب، وبخاصة لأنه لا حل سياسياً سهلاً للحرب السورية التي دخلت عامها السابع.
وبحسب موقع “ذا هيل” الأمريكي، فإن الصراع في سوريا يدخل مرحلة جديدة تنذر بالسوء، حيث يعمد نظام الأسد إلى تصعيد عملياتها الهجومية لاستعادة نفوذه على المناطق المتبقية للثوار حول دمشق، وفي الوقت نفسه تزداد الحرب بالوكالة الأوسع نطاقاً بين العديد من الدول المتورطة في سوريا.
ويرى كاتب المقال أنه في الوقت الراهن يقع على عاتق الأسد الاختيار بين استعادة السيطرة على محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وبين التوجه شرقاً لاستعادة الأراضي الواقعة تحت سيطرة الأكراد التي تحتوي على البنية التحتية المهمة في البلاد، لاسيما أن تلك الموارد ستكون حاسمة في مشروع نظام الأسد لإعادة إعمار البلاد.
وعلى الأرجح، بحسب الكاتب، فإن إدلب هي الهدف الأقرب على الأمد القصير، إذ ثمة مؤشرات أن قوات النظام تشن هجمات متقطعة في إدلب، ولكن الصراع سيكون “دموياً وحشياً”، وبخاصة أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود قرابة 2,5 مليون سوري في إدلب، وقد يستخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية إذا رأى ذلك ضرورياً.
إعلان
وتزامناً مع ذلك، تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران في سوريا إلى مستوى جديد وخطير خلال الأسابيع الأخيرة، وثمة تقارير بأن إسرائيل ضربت قواعد عسكرية تستخدمها إيران والميليشيات التابعة لها قرب حماة وحلب، وذلك يوم الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل المزيد من الإيرانيين.
وبحسب الموقع، فإن التدخل العسكري التركي في سوريا من خلال العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا حول عفرين ومنبج، يضيف مستوى آخر من التعقيد والقلق للقضية السورية، خاصة أن تركيا تستهدف توسيع منطقتها العازلة إلى حدودها الجنوبية بأكملها مع سوريا، وهذا يعني المزيد من الصدامات بين القوات التركية والكردية في الأشهر المقبلة.
ويحض الكاتب صناع السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة المراحل الجديدة في هذا الصراع، ومنها تأخير سحب القوات الأمريكية من سوريا لأن الحرب ضد تنظيم الدولة في شرق سوريا لم تنته بعد.
إعلان
وكالات