حذر نشطاء من الغوطة الشرقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المدنيين المهجرين من مدينة دوما إلى الشمال السوري بعدم الانجرار وراء الدعوات التي تصلهم ممن بقي في المدينة للعودة إليها بتطمينات من النظام وروسيا.
وبين النشطاء أن النظام أجبر أئمة المساجد في مدينة دوما أن تنادي عبر مكبرات الصوت للمدنيين لإعلام المهجرين من ذويهم بالعودة للمدينة، وطمأنتهم أن المدينة أمنة وأن عودتهم ستكون سهلة في محاولة لدفع من خرج لاسيما من الشباب بالعودة للمدينة.
وذكرت المصادر أن النظام يعمل على استدراج الشباب المطلوبين له والمؤثرين في الشارع الثوري لاعتقالهم، وأنه قام مؤخراً باعتقال جميع منتسبي جيش الإسلام التابعين لسرية الهندسة (حصراً) ممن فضلوا البقاء في المدينة ظنا أن النظام لن يلاحقهم بحسب الضمانات الروسية المزعومة.
وصدرت وزارة أوقاف نظام الأسد تعميما على أئمة وخطباء الغوطة الشرقية، طالبتهم فيها بالدعاء للإرهابي بشار الأسد، وأتى التعميم من 3 بنود أولا أن يلتزموا بالخطبة الموحدة وعدم القيام بأي وظيفة دينية بدون تكليف رسمي، ثانيا أن يلتزموا بمواعيد ومواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي للعاصمة دمشق، وأخيرا الدعاء للإرهابي الأكبر بالتوفيق.
وخرجت مدينة دوما قلب الغوطة الشرقية عن سيطرة الثوار مؤخراً بعد فرض اتفاق التهجير من قبل روسيا والنظام على الفصائل والمدنيين إلى الشمال السوري، في وقت سمحت ببقاء من لايرغب بالخروج إلا أنها مارست بحقهم عمليات اعتقال وتعفيش لممتلكاتهم وسط تخوف كبير من إعادة الحملات الأمنية لاحقاً بعد تملكها في كامل المنطقة مدنياً وعسكرياً.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=52522