هذه هي الولاية التي يستقر فيها السوريين الخارجين من اسطنبول

Amani Kellawi18 مارس 2019آخر تحديث : الإثنين 18 مارس 2019 - 8:32 مساءً
هذه هي الولاية التي يستقر فيها السوريين الخارجين من اسطنبول

أجرت ولاية كوجالي التركية بالتعاون مع منظمة “İDEBİR”، مؤتمراً بعنوان: “حقائق عن الأجانب والهجرة”، وتمحور الحديث فيه عن الأجانب في ولاية كوجالي الواقعة شرق أسطنبول، وخاصة السوريين، بعد أن أصبحت مؤخراً إحدى الولايات التي يسعى السوريون للسكن فيها، ولا سيما من يتواجد منهم في اسطنبول، أوالمناطق الأخرى التي يوجد فيها عدد كبير من السوريين.

وبحسب ما جاء في التقرير الذي نشره موقع “مافي كوجالي” التركي، فإن عدد السوريين في الولاية يصل إلى قرابة 56 ألف شخص، منهم 23 ألف أنثى، و31 ألف من الذكور، حصل 753 شخصاً منهم فقط على الجنسية التركية عام 2018.

ويتركز السوريون في ولاية كوجالي في منطقة “غيبزة” بشكل أساسي، حيث يوجد فيها قرابة 16 ألف سوري، في حين كان أقل عدد للسوريين بالولاية في منطقة “كانديرة”، وفي أزميت 5 ألاف سوري فقط.

إعادة تموضع

إعلان

العديد من السوريين خلال الفترة الماضية بدأوا بتغيير مواقع سكنهم والانتقال من الولايات التي تحتوي أعداداً كبيرة من السوريين، إلى بعض الولايات التركية الأخرى لأسباب متعددة.

الانتقال يأتي بعد تحول الحالة السورية من حالة مؤقتة بنظر الكثيرين إلى حالة دائمة، ما تتطلب البحث عن مواقع لإستقرار طويل الأمد.

مصعب وهو مهندس إلكترونيات سوري حاصل على الجنسية التركية، يعمل في شركة لإنتاج لوحات التحكم، وهو رب لعائلة من طفلين، انتقل قبل نحو عام إلى منطقة “غيبزة” في ولاية كوجالي، حيث يسكن هناك مع عائلته، ويعمل في القسم الأسيوي من ولاية اسطنبول.

إعلان

يقول مصعب، إنه انتقل من القسم الأوروبي في اسطنبول إلى منطقة غيبزة”، بعد حصوله على الجنسية التركية، بسبب العديد من الأمور، أولها أنها منطقة هادئة ومريحة في السكن، والأسعار فيها أقل من أسطنبول، على مستوى السكن والإيجارات، ناهيك عن كون الكثير من الأمور الأخرى كالطعام والشراب والألبسة، والخدمات فيها لا تقل عن اسطنبول، ولا يوجد أي مشكلة أو قصور في التعامل مع السكان بسبب لغته التركية الجيدة.

ويضيف مصعب، أنه انتقل إلى تلك المنطقة لأنها عملياً أقل اكتضاضاً من اسطنبول، وهو يكسب الوقت خلال الانتقال من منزله لعمله، منوهاً إلى أنه كان يضّيع فيها عدة ساعات على الطرقات، كما أنه بدأ بملاحظة الفرق في تكلفة المعيشة التي انخفضت بالنسبة له بمستوى ملحوظ بين اسطنبول و”غيبزة” في ولاية “كوجالي” حسب تعبيره.

إعلان

ويشير أيضاً، إلى أنه لاحظ ما أسماها حالة من الحركة والانتقالات للسوريين من اسطنبول باتجاه المنطقة، وهي ما أطلق عليه عملية “إعادة التموضع”، حيث يطلب منه العديد من أصدقائه العاملين في القسم الأسيوي من اسطنبول معلومات عن المنطقة، بهدف الانتقال إليها بشكل متكرر.

توقعات بإقبال متزايد للسوريين

ويتوقع مصعب، أن يزداد عدد السوريين بشكل مضطرد خلال الأشهر والعامين المقبلين في ولاية “كوجالي” ومنطقة “غيبزة” خصوصاً، لأنها منطقة مريحة ولا يوجد فيها الكثير من المشاكل التي تواجه السوريين على المستويين البيروقراطي والاجتماعي.

في حين قال “أبو محمد” وهو خمسيني سوري يسكن في منطقة افجلار في اسطنبول مع عائلته المكونة من شابين وفتاة وزوجته، إنه أصبح يشعر بثقل الإيجار في منطقته التي يسكن فيها غربي اسطنبول، ويخشى كذلك الانتقال لمنطقة “أسنيورت” المجاورة لأفجلار، ما دفعه للتفكير والسؤال عن مناطق يتوفر فيها عمل لاولاده الذين ينفقون على المنزل، ولا تكون بعيدة عن اسطنبول حيث تدرس ابنته في الجامعة، فكانت ولاية كوجالي خياره، والتي ينوي الانتقال إليها خلال الأسابيع القادمة، خاصة أنه لن يواجه مع أولاده أي مشاكل في بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك” التي يحملونها من ولاية اسطنبول، لأن “كوجالي” ملاصقة لاسطنبول حسب قوله، وقد يسعى لاحقاً للنقل من أسطنبول إلى “كوجالي”.

ويضيف أبو محمد :”سيعمل الشابان في المعامل في اسطنبول الأسيوية، وابنتى ستسكن في سكن الطالبات في الجامعة، وستأتي إلينا عندما لا يوجد لديها دروس وفي أيام العطل، وسندفع إيجاراً أقل، هذا أمر جيد، أنا متفائل حول الأمر”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.