علق الدكتور عبدالله المحيسني، على حوادث الاغتيالات الممنهجة التي شهدتها مدينة إدلب وريفها اليوم الخميس، وطالت عددًا من قادة وكوادر الفصائل الثورية.
وقال “المحيسني” في تدوينة على قناته بـ”التليغرام” تحت عنوان “هل انتهت الفتنة؟”: “لاشك أن انتهاء الاقتتال الداخلي كارثة بالنسبة للنظام فهو يعول بشدة على الفوضى وعلى تدمير سلاحنا الثقيل بأيدينا وقتل نخبنا بأيدينا”.
وأضاف القاضي السابق في “جيش الفتح”: “لذلك نشطت اليوم حالات الاغتيال بشكلٍ عجيبٍ ومريبٍ في مناطق متعددة وبفعل ممنهج”، محذرًا الفصائل، “الآن تنشط وبكل جهدها خلايا النظام و(تنظيم الدولة) سواء من داخل صفوف الفصائل أو من خارجها ليفسدوا عودة أخوتكم”.
ودعا “المحيسني” قادة الفصائل إلى قطع الطريق على المستفيدين من عودة الاقتتال “بالتعجيل بخطوات الاتفاق”.
وشدد على ضرورة ألا تتوقف حالة الاستنفار من المشايخ المستقلين والمصلحين والوجهاء والقادة في العبور بالساحة من هذه المرحلة إلى مرحلة توحيد المشروع التي نصّ عليها بالاتفاق وبشكلٍ عاجلٍ بدء من الأمور العسكرية والإدارية والقضائية”.
وأكد الشرعي السابق في “هيئة تحرير الشام” على أنه “لابد من استمرار جهود المبادرات والإصلاح ، وإلا سيكون هذا الاتفاق إبرة مخدر لا قدر الله”.
وطالب في الختام بفتح الجبهات قائلًا: “التدشيم ثم التدشيم للمناطق المحرَّرة لابد من حملات موسعة يشترك فيها العوام على غرار صنيع أبطال سراقب”.
وشهدت مدينة إدلب وأريافها اليوم عدة عمليات اغتيال طالت قادة وشرعيين وعناصر في الفصائل العسكرية، في حادثة هي الأولى من نوعها، حيث اغتيل القيادي في “هيئة تحرير الشام” (أبو الورد كفر بطيخ) مع مرافقيه، و(أبو سليم بنّش) أحد كوادر “جيش الأحرار”، إضافةً إلى ثلاثة مُهاجرين.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=51621