هل سيتم سحب الوثيقة من أوغلو وإعادة الانتخابات؟

Amani Kellawi
2019-04-19T08:47:57+03:00
أخبار تركياأخبار تركيا السياسية
Amani Kellawi18 أبريل 2019آخر تحديث : الجمعة 19 أبريل 2019 - 8:47 صباحًا
هل سيتم سحب الوثيقة من أوغلو وإعادة الانتخابات؟

أخبار تركيا بالعربي

بعد كشف التزوير وتسليم “إمام أوغلو” رئاسة بلدية إسطنبول..هل سيتم سحب الوثيقة منه وإعادة الانتخابات؟

الأنظار موجهة إلى “العليا للانتخابات” بعد تسليم “إمام أوغلو” رئاسة البلدية

سلمت لجنة الانتخابات في إسطنبول مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو وثيقة رئاسة البلدية في الوقت الذي تستمر فيه حملة “الاعتراضات الاستثنائية” التي يتقدم بها حزب العدالة والتنمية للجنة العليا للانتخابات بشأن الانتخابات المحلية التي أجريت تحت ظل الفساد والتلاعب.

وينتظر أن تعقد اللجنة اجتماعا اليوم أو غدا لمناقشة طلب العدالة والتنمية.

وإذا أعيدت الانتخابات فستلغى وثيقة الانتخاب المسلمة إلى إمام أوغلو.

وكانت كل أصوات الناخبين قد أعيد فرزها في مقاطعة مالتبه بإسطنبول ليكتمل فرز أصوات انتخابات البلدية الكبرى بالمدينة، ثم دمجت لجنة الانتخابات في مالتبه المحاضر التي وقع عليها القائمون على عملي الفرز وسلمتها إلى لجنة الانتخابات بالمدينة.

وبحسب محضر الدمج الذي سلمت نسخته النهائية إلى لجنة الانتخابات في قصر العدل بإسطنبول، فإن إمام أوغلو حصل على 4 ملايين و169 ألف و765 صوتا، فيما حصل بن علي يلدريم على 4 ملايين و156 ألف و36 صوتا، ليصبح الفرق بين المرشحين 13 ألفا و729 صوتا.

وقد دعي إمام أوغلو إلى قصر العدل بإسطنبول ليتسلم شهادة انتخابه رئيسا لبلدية إسطنبول عقب إعداد محضر الدمج بالمدينة.

ووصل مرشح الشعب الجمهوري إلى قصر العدل في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي برفقة حشد من أنصاره، كما رافقته رئيسة مكتب الحزب بإسطنبول جانان قفطان أوغلو وعدد كبير من نواب البرلمان ورؤساء البلديات.

الأنظار موجهة الآن إلى “العليا للانتخابات”

تسلم إمام أوغلو، الذي أنهى الانتخابات في المركز الأول، وثيقة انتخابه وبدأ مزاولة مهام منصبه رئيسا لبلدية إسطنبول في الوقت الذي لا تزال فيه وتيرة الاعتراضات مستمرة. غير أنه في حالة إلغاء اللجنة العليا للانتخابات، فإن وثيقة انتخاب إمام أوغلو ستلغى هي الأخرى.

وكان حزب العدالة والتنمية قد تقدم بطلب إلى اللجنة أمس الأول لإلغاء الانتخابات في عموم إسطنبول باستثناء مقاطعة بويوكتشكمجه.

وتسلم أعضاء اللجنة من القضاة 3 حقائب مليئة بالأدلة، كما تقدم حزب الحركة القومية، الشريك الآخر في تحالف الجمهور الانتخابي، بطلب مماثل جاء به المطالبة بإعادة الانتخابات في مقاطعة مالتبه وكذلك عموم إسطنبول.

وينتظر أن تنظر اللجنة طلبي الحزبين لتصدر قرارها.

وفي حالة إلغاء الانتخابات فإن سكان أكبر المدن التركية سيكونون على موعد جديد مع الذهاب للإدلاء بأصواتهم يوم 2 يونيو المقبل.

من ناحية أخرى، جاء بمحضر لجنة الانتخابات أن انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى شهدت حصول مرشح حزب السعادة نجدت غوكتشنار على 103 آلف و364 صوتا، ومرشح حزب تركيا المستقلة سليم كوتيل على 27 ألفا و87 صوتا، ومرشحة الحزب الشيوعي التركي زهراء غونر قره أوغو على 10 آلاف و349 صوتا، ومرشح حزب الوطن مصطفى إيلكر يوجل على 15 ألفا و428 صوتا، ومرشح الحزب الديمقراطي أرسان غوكغوز على 22 ألفا و268 صوتا، ومرشح الحزب اليساري الديمقراطي معمر آيدن على 30 ألفا و884 صوتا.

“نستغل حقوقنا القانونية”

كان بن علي يلدريم وأكرم إمام أوغلو قد التقيا وتصافحا للمرة الأولى خلال وتيرة الانتخابات المحلية على هامش برنامج إحياء ذكرى الرئيس الأسبق تورغوت أوزال عندما خاطب إمام أوغلو يلدريم قائلا “كيف حالك؟”، ليشكره يلدريم ويسأله “وأنت كيف حالك؟”، فشكره إمام أوغلو بقوله “تقبل الله”، ليرد يلدريم “شكرا” ويواصل طريقه.

الكلمة الأخيرة لـ”العليا للانتخابات”

وقد نشر يلدريم تصريحا حول الانتخابات عبر حسابه على تويتر قال فيه “انتهت الانتخابات في إسطنبول وحصل السيد إمام أوغلو على وثيقة انتخابه. أتمنى أن يجلب هذا القرار الخير لشعبنا. لقد شهدنا مظاهر الديمقراطية والقانون، كما رأينا توترا بلا داع. يتابع حزبنا استغلال حقوقنا القانونية، والكلمة الأخيرة للجنة العليا للانتخابات”.

المصدر: يني شفق

من هو أكرم إمام أوغلو

بعد 17 يوما من الطعون وإعادة فرز الأصوات، استبق حزب الشعب الجمهوري المعارض الإعلان الرسمي عن الفائز برئاسة بلدية إسطنبول، معلنا فوز مرشحه أكرم إمام أوغلو.

وبالرغم من أن النتائج الأولية للتصويت، الذي جرى في 31 مارس، أظهرت تقدم حزب الشعب الجمهوري بفارق طفيف في إسطنبول، لينهي بذلك 25 عاما من سيطرة حزب العدالة والتنمية على المدينة.

وتعد هذه الهزيمة ضربة قاسية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، والذي تولى حكم اسطنبول منذ العام 1994.

ولعل من أبرز العوامل التي زادت من جماهيرية إمام أوغلو بالذات، هي شخصيته و”الكاريزما” التي لديه، التي تجعله ماهرا في فن الخطابة، وقادرا على إيصال رسائله إلى الناس من مختلف الشرائح والطبقات.

وبالعودة إلى بداياته، ولد إمام أوغلو، في مدينة طرابزون شمال شرقي تركيا، عام 1970، وتخرج من جامعة إسطنبول حاصلا على بكالوريوس إدارة أعمال، مثله مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي درس إدارة الأعمال بجامعة مرمرة.

واستمر أوغلو برسم طريق النجاح في عدة مجالات، منها إدارة شركة مختصة بأعمال البناء، بعدها بتأسيس وإدارة نادي طرابزون سبور لكرة القدم، الذي أصبح في فترة قياسية من أفضل الأندية في الدوري التركي الممتاز.

وانطلاقا من دراسته في عالم إدارة الأعمال، اتجه أوغلو إلى السياسية، ليصبح عضوا بارزا في حزب الشعب الجمهوري المعارض عام 2008، عندما كان أردوغان رئيسا للوزراء.

وفي نفس عام تسلم أردوغان رئاسة البلاد، استمرت شعبية أوغلو بالتوسع في إسطنبول، حتى اختير محافظا لبلدية بيليكدوزو، أحد أحياء القسم الأوروبي من إسطنبول.

وأثبت أوغلو أنه خصم لا يستهان به، بعد حصوله على مقعد محافظ إسطنبول، أكبر مدن تركيا، التي يقطن فيها أكثر من 15 مليون نسمة.

واليوم يتربع أوغلو على رأس أهم المدن التركية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.