في خطوة هي الأولى من نوعها، صوتت الولايات المتحدة الأمريكية ضد مسودة قرار سنوي في الأمم المتحدة يدعو إسرائيل لإلغاء سيادتها على هضبة الجولان السورية المحتلة.
الخطوة لا تشكل حاليًا قرارًا مفصليًا في السيادة على الهضبة المحتلة، لكنها تشير إلى رمزية كبيرة، تهدف الإدارة الأمريكية من خلالها إلى إيصال رسائل سياسية لحلفاء الأسد وخاصة الإيرانيين، إلى جانب تحقيق طموحات حليفتها إسرائيل بعد الإعلان عن نقل سفارتها إلى القدس قبل أشهر.
القرار الأممي تصدره الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل سنوي، وهو قرار يدين احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، واعتمدت الولايات المتحدة التصويت بشكل سنوي لصالح سوريا خلال السنوات السابقة.
لكن الموقف الجديد لواشنطن، في 16 من تشرين الثاني الحالي، هو التصويت إلى جانب إسرائيل للمرة الأولى واعتبار القرار “باطلًا ولاغيًا”، في حين أيدت 151 دولة القرار، وامتنعت 14 دولة عن التصويت.
إعلان
وترفض الدول الغربية والأمم المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وتعتبر وجودها احتلالًا وفق القانون الدولي، وتنتشر في المنطقة الفاصلة مع سوريا قوات أممية لمنع أي اشتباك بين الطرفين.
تحيز أمريكي لصالح إسرائيل
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، السبت 17 من تشرين الثاني، إن “واشنطن ستصوت ضد القرار ولن تمتنع بعد الآن عن التصويت عندما تجري الأمم المتحدة تصويتها السنوي بشأن الجولان”.
إعلان
وأضافت هيلي “القرار متحيز بوضوح ضد إسرائيل. كما أن الفظائع التي لا يزال يرتكبها النظام السوري تثبت أنه ليس أهلًا لحكم أحد”.
وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قال في أيلول الماضي، “بشكل شخصي لا أستطيع تخيل وضع يمكن فيه إعادة هضبة الجولان لسوريا. بصراحة لا أستطيع تخيل وضع لا تكون فيه هضبة الجولان جزءًا من إسرائيل للأبد”.
إعلان
ورحب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، بالموقف الأمريكي الجديد، واعتبره “دلالة أخرى على التعاون الوثيق بين البلدين”.
رسائل إلى الأسد وحلفائه
وفي مقابلة مع وكالة “رويترز” في أيار الماضي، اعتبر وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن “هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلامًا الذي يمكن توجيهه للإيرانيين، هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ببيان منصوص عليه في القانون”.
ووصف كاتس، وهو عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المقترح المتعلق بالجولان بأنه جزء محتمل من نهج إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه “توسع إقليمي وعدوان” من جانب إيران.
وتتوعد إسرائيل مرارًا بالقضاء على النفوذ الإيراني في سوريا، وتصاعد التوتر بين الطرفين، في الأشهر الأخيرة، بعد قصف القوات الإيرانية مرتفعات الجولان، في أيار الماضي، وردت بعدها إسرائيل بتدمير عشرات المواقع الإيرانية في سوريا.
كما زار نتنياهو القوات الإسرائيلية في القسم المحتل من هضبة الجولان في حينها، قائلًا إن “الجيش الإسرائيلي نفذ عشرات المرات غارات ضدّ قوافل سلاح في سوريا، كانت مرسلة لحزب الله اللبناني”.
إسرائيل للأسد: انسوا الجولان
في نيسان عام 2016، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، إن تقريرًا وصل إلى نتنياهو، يحتوي على مطالبة بشار الأسد الغرب، خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في سوريا، بالإقرار بأن الجولان يجب أن تعود إلى سوريا.
ورد نتنياهو على المطالب بأنه يجب على الأسد أن ينسى الهضبة، وقال خلال اتصاله مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، آنذاك، إن “هذا الأمر لن یحصل، فإسرائیل لن تسلم هضبة الجولان لأحد”.
وخلال زيارة له العام الماضي، إلى الجولان المحتل قال نتنياهو إن “إسرائيل ستبقي الجولان تحت سيادتها إلى الأبد، ولن تنسحب منها أبدًا”، مضيفًا “لن ننسحب من الجولان وهذه الأراضي تابعة لنا”.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.
ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عام 1973، وتعهدت الشرطة الروسية، بعد اتفاق الجنوب السوري، في أيار الماضي، بمرافقة قوات الأمم المتحدة “يونيفل”، وحماية الشريط الحدودي في منطقة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا، في خطوة لتطمين الجانب الإسرائيلي.
إعلان
المصدر: عنب بلدي
إعلان
إعلان
واشنطن وجهت الصفعة للشعب السوري وليس للاسد فالاسد الاب قدم الجولان للاسرائيليين على طبق من ذهب في حرب ١٩٦٧ عندما كان وزيرا للدفاع مقابل ان تعترف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على حكمه لسوريا الى الابد وقد تم ذلك سرا وهذا ما يفسر بقاء الاسد الابن حتى اليوم رغم كل الجرائم التي ارتكبها