أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع على وحدة موقفهم إزاء روسيا، ودعوها إلى المساعدة في حل الصراع في سوريا، معلنين تأييدهم الضربات الأميركية – البريطانية – الفرنسية ضد مواقع لحكومة النظام السوري. وقال وزير الخارجية الأميركية بالوكالة جون سوليفان، إن بلاده «لن تترك فراغاً يمكن لنظام الأسد ومؤيديه استغلاله».
وعبرت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عن قلق وزراء مجموعة السبع الشديد، بشأن مساعي روسيا لزعزعة استقرار الديمقراطيات عن طريق التدخل في الانتخابات. وأبلغت الصحافيين في وقت لاحق أن مجموعة السبع ستضع قريبا تفاصيل بشأن خطة لتعزيز التنسيق بين دولها لدى مواجهة تدخل خارجي. والتحدي بالنسبة للمجموعة هو أنها تحتاج أيضا لمساعدة موسكو في حل الأزمة في سوريا، حيث تساند موسكو وطهران رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وعبر بيان مجموعة السبع عن الدعم للضربات الجوية، وقال إنها كانت «محدودة ومتناسبة وضرورية، وتم اللجوء إليها بعد استنفاد جميع الخيارات الدبلوماسية الممكنة، للتمسك بالمعايير الدولية المناهضة لاستخدام الأسلحة الكيماوية».
وقال سوليفان: «شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات على ثلاثة أهداف في سوريا في 13 أبريل.
إعلان
إن هذه الأعمال العسكرية التي تم تنفيذها مع حلفائنا كانت ردا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، لقتل وجرح المئات من شعبه. وإن صور الأطفال الذين لقوا حتفهم والمحتضرين في أعقاب الهجوم الكيماوي الأخير للنظام السوري، تمثل دعوة إلى العمل بين الأمم المتحضرة في العالم. فلم يكن رد الولايات المتحدة وشركائنا الرئيسيين مجرد محاسبة الأسد ومسؤولين آخرين في النظام السوري على الفظائع المرتكبة؛ لكن أيضا لتقويض قدرة النظام على ارتكابها، وردع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل».
وتابع: «ستظل الولايات المتحدة ملتزمة في سوريا حتى يتم دحر (داعش) وتصفيته بشكل كامل. وسنعمل من أجل ضمان أن تعمل القوات الدولية التي مكنها شركاؤنا وحلفاؤنا الإقليميون على تعزيز هذه المكاسب، وتحقيق الاستقرار في الأراضي المحررة، وكذلك منع عودة (داعش)؛ حيث إننا لن نترك فراغاً يمكن لنظام الأسد ومؤيديه استغلاله»، لافتا إلى أن أميركا «ستعمل مع شركائنا لتنشيط العملية السياسية في جنيف، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254».
المصدر: الشرق الأوسط
إعلان