عبر وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” عن انزعاجه من تصرف رئيس بلدية ولاية هاتاي “لطفي سافاش” إثر تغريدة نشرها الأخير عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر.
وكان قد قال فيها “سافاش” أن السوريين في مقاطعات الولاية بعد تجنيس عدد كبير منهم باتوا قادرين على الفوز في الانتخابات المحلية في هذه المقاطعات.
وكان قد جاء في نص تغريدة “لطفي سافاش” أنه: “إذا خرج أحد السوريين الآن، وقال إنه يرغب بأن يكون مرشحاً لرئاسة بلدية مقاطعة الريحانية أو يايلاداغ أو ألتينوزو (وهي مقاطعات تركية تقع جميها داخل ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا)،
فإن ذلك سيكون في وضع يسمح له بالفوز في هذه الانتخابات، كما سيكونوا في وضع يسمح لهم بالفوز بمقاطعة كارخان بعد خمسة أعوام، أما بعد عشرة أعوام سيصبحون في وضع يسمح لهم بالظفر بولاية هاتاي”.
وانتقد بدوره وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” ما نشره “سافاش” من افتراءات عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر قائلاً: “رئيس بلدية ولاية هاتاي بعيد كل البعد عن مسؤولية الإدارة، ويكذب بشكل واضح على تركيا وهاتاي، احذروا عدوى الكذب”.
وأرفق “صويلو” مع تغريدته جدول بياني يظهر فيه أن نسبة السوريين المستفيدين على الجنسية التركية، والذين يتمتعون بحق التصويت في الانتخابات القادمة في مقاطعات ولاية هاتاي المختلفة.
حيث يبين الجدول أن نسبة الذين بإمكانهم الانتخاب من السوريين إلى الأتراك في مقاطعة الريحانية تبلغ 4.78% فقط، أما في مقاطعة يايلاداغ فتبلغ نسبتهم 14.36%، ولا تتجاوز هذه النسبة في ألتينوزو 0.81%.
وتشير احصائيات أن عدد المواطنين الأتراك في ولاية هاتاي والذين يحق لهم التصويت في الانتخابات هو مليون و 78 ألف تركي، في حين عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت هو 12 ألف و 596 سورياً فقط.
وكشف وزير الداخلية التركي منذ فترة ليست بعيدة أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، والمتمعين بحق المشاركة في الانتخابات المحلية لا يتجاوز 36 ألف شخص.
وكان قد عبر وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” سابقاً عن أمله في أن يتم اتخاذ إجراءات قانونية، تساعد في منح الجنسية للأطفال السوريين الذين ولدوا على الأراضي التركية.
حيث قال “صويلو” حينها: “ولد على الأراضي التركية 380 ألف طفل سوري، بإذن الله ولو يساعدنا البرلمان أتمنى أن يتم منح الجنسية التركية للأطفال الـ 380 ألف الذين ولدوا على الأراضي التركية”.
ويعتبر ملف منح الجنسية التركية للاجئين السوريين محل جدل واسع سياسياً بين حزب العدالة والتنمية الحاكم والأحزاب المعارضة التركية، واجتماعياً بين شرائح من الشعب التركي مؤيدة وأخرى معارضة بشدة لهذه الإجراءات.
ويعيش في تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري، ومنحت تركيا الجنسية لعشرات آلاف اللاجئين خلال السنوات الماضية.
وتقول إحصائيات إن من حصلوا على الجنسية حتى الآن يتراوح عددهم بين 50 إلى 60 ألف لاجئ سوري جانب منهم ممن يعتبرون من الكفاءات والأكاديميين وحاملي الشهادات العلمية.
المصدر: هادي العبد الله
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84753
