وقف الديانة” التركي يُخفف آلام الأراكانيين في بنغلاديش

Osman
أخبار تركياتركيا والعالم
Osman30 مارس 2018آخر تحديث : الجمعة 30 مارس 2018 - 9:58 صباحًا
وقف الديانة” التركي يُخفف آلام الأراكانيين في بنغلاديش

أوصل وقف الديانة التركي مساعدات إنسانية عاجلة إلى 521 ألفا و264 مُسلما هربوا من الظلم والاضطهاد العنصري في إقليم “أراكان” غربي ميانمار، ولجأوا إلى بنغلاديش، منذ أغسطس/آب الماضي.

وبلغت إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية التي قدّمها الوقف إلى المحتاجين في مخيمات بنغلاديش، خلال الفترة المذكورة، حوالي 742 ألف يورو (ما يُعادل 3.6 ملايين ليرة تركية).

المساعدات الإنسانية الموزعة على 17 منطقة في مدينة “كوكس بازار” البنغالية الحدودية مع ميانمار، تضمنت موادًا غذائية وملابس ومستلزمات تنظيف وسكن.

وتمكن الوقف التركي من توزيع مساعداته إلى مسلمي أراكان اللاجئين، عبر مركز تنسيق افتتحه في المنطقة بهدف تسهيل أنشطته الإغاثية وتحسين الظروف المعيشية والإنسانية داخل المخيمات.

وساهم الوقف في حفر 10 آبار للمياه وإنشاء 5 مساجد ومركز للتعليم، فضلًا عن تشييد 5 جسور بين التلال الموجودة بمنطقة المخيمات لتسهيل تنقل اللاجئين.

ويُعرف المكان الذي يضم خيم الوقف بـ”التلة التركية”، إذ تتمتع بظروف معيشية أفضل من حيث الإمكانات المتاحة، مقارنة بالأماكن الأخرى في المدينة البنغالية.

ولا تقتصر أنشطة الوقف الإغاثية على المحتاجين داخل المخيمات فقط، وإنما تشمل أيضًا العائلات الأراكانية المقيمة خارجها.

وفي إطار مساعيه لحل أزمة النظافة في المخيمات، أنشأ الوقف 15 مرحاضًا و6 حمّامات لتلبية احتياجات اللاجئين.

ويحرص الوقف على مواصلة مساعداته إلى المنطقة منذ عام 2012 الذي بدأت فيه أحداث العنف ضد المسلمين الأراكانيين.

وبلغت قيمة مساعدات الوقف، حوالي 15 مليون ليرة تركية (ما يُعادل 3.75 مليون دولار أمريكي).

ويُكثّف الوقف أنشطته الإغاثية بشكل خاص في المنطقة، خلال شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، من خلال توزيع الملابس ولحوم الأضاحي التي يتبرع بها الشعب التركي.

وقف الديانة، يُقدّم أيضًا منحًا دراسية لـ 4134 لاجئا أراكانيا في بنغلاديش وباكستان وماليزيا، وذلك بعد أن حرمتهم السلطات في ميانمار من حق التعليم.

وفي أغسطس/أب الماضي، سلم الأمين العام السابق للأمم المتحدة “كوفي عنان” حكومة ميانمار تقريرا دوليا أعده 9 موظفين أمميين و6 من ميانمار و3 من الخبراء الدوليين بهدف إيجاد حلول دائمة لأزمة مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي ميانمار.

ودعا التقرير إلي وقف العملية العسكرية التي تشنها قوات ميانمار فورًا، والوصول الإنساني لجميع المحتاجين والعودة الآمنة والكريمة والطواعية للاجئين الروهنغيا من بنغلاديش.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء مئات الآلاف إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.