رصدت كاميرا الأناضول جوا المنطقة التي استهدفها النظام السوري، الثلاثاء الماضي، بالسلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتُظهر المشاهد الجوية بشكل واضح أضرارًا في صومعة للحبوب بمكان الهجوم تبعد حوالي 50 مترًا عن منطقة سكنية كبيرة في خان شيخون التي باتت أشبه “بمدينة الأشباح” بسبب الهجمات والقصف الجوي العنيف.
وسبق أن زعمت روسيا وقوات النظام السوري أن الموقع المستهدف يضم مستودعا تابعًا لقوات المعارضة فيه أسلحة كيميائية، إلا أن المشاهد التي التقطتها الأناضول تنفي ذلك وتظهر الصومعة بمكان مكشوف للعامة ويمكن الوصول إليه بسهولة.
ولم تظهر في مشاهد المكان المستهدف أي مركبات أو نقاط تفتيش عسكرية تابعة لقوات المعارضة السورية المنتشرة في البلدة، أو جدرانًا عالية تحيط بصومعة الحبوب وتمنع الناس من الوصول إليها في الحالات العادية.
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وبعد يوم من الهجوم الكيميائي أكّد المتحدث باسم “أحرار الشام” (فصيل معارضة)، محمد أبو زيد، أن المنطقة المستهدفة بالأسلحة الكيميائية في ريف إدلب، هي سكنية يقطنها مدنيون. نافيًا أي تواجد عسكري للمعارضة فيها.
وفي اتصال اتفي مع الأناضول، الأربعاء الماضي، عزا أبوزيد استهداف المنطقة بأسلحة كيميائية إلى محاولة النظام كسر عزيمة قوات المعارضة بعد التقدم الذي أنجزته بريف محافظة حماة (غرب)، في الآونة الأخيرة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=10016