قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن سكان المنطقة سيدفعون ثمن الأخطاء التي ترتكبها حكومة إقليم “كردستان” شمال العراق، من خلال الاستفتاء على الانفصال، وأنّ تركيا لن ترحب أبداً بأي كيان جديد على حدودها الجنوبية.
وفي كلمة له بالعاصمة أنقرة، أشار يلدريم إلى أنّ استفتاء الإقليم الكردي المزمع إجراؤه في شمال العراق، لن يكون وسيلة لحل أي مشكلة للإقليم، بل سيؤّدي إلى تفاقم الفوضى وعدم الاستقرار وغياب السلطة.
وبحسب وكالة الأناضول الرسمية، أوضح رئيس الوزراء التركي أنّ الاستفتاء المزمع إجراؤه، غداً الإثنين، في شمالي العراق، غير مشروع، محملا حكومة الإقليم مسؤولية عواقبه.
وتابع: “ليعلم الجميع أنّ تركيا ستستمر في مساعدة الذين عانوا من منظمات إرهابية مثل داعش، وبي كا كا، ولن تكون مساءلتنا موجهة للأكراد والعرب والتركمان، بل سنحاسب من يُصر على إجراء هذا الاستفتاء بغض النظر عن نتائجه”.
إعلان
وأردف قائلاً: “إن بعض القياديين والأشخاص الذين يظنون بأن شعب المنطقة وإخوتنا الأكراد يستحقون الظلم، سوف يُحاسبون من قبل شعبهم أولًا، ومن جميع الجهات التي ترفض الاستفتاء ثانياً”.
في سياق متصل، أكد نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداغ، أنّ بلاده، تطالب الإقليم الكردي في شمال العراق، بإلغاء الاستفتاء لا تأجيله إلى تاريخ لاحق.
وقال بوزداغ إن “المطالبة بتأجيل الاستفتاء تعني الرضا بإجرائه في وقت لاحق، ونحن غير راضين عن ذلك”. وشدد على أنّ تركيا تطالب بإلغاء الاستفتاء، على أساس عدم تكراره مرة أخرى.
إعلان
وقال المتحدث التركي إن “مثل هذا الاستفتاء سيكون سببًا في حدوث العديد من المصاعب والحوادث الخطيرة بالمنطقة في المستقبل”.
وقبل أيام، رفض قادة الإقليم الكردي شمالي العراق مقترحًا دوليًا لحل أزمة الاستفتاء، وشددوا على أن الاستفتاء سيجري في موعده المحدد.
إعلان
وكان المقترح يتضمن البدء بمفاوضات غير مشروطة بين بغداد وأربيل تتناول المبادئ والترتيبات التي ستحدد العلاقات المستقبلية والتعاون بين الجانبين، على أن يقوم الإقليم بعدم إجراء استفتاء في 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتتخوف دول الجوار والغرب من أن يفتح الاستفتاء بابًا واسعًا للنزاع في المنطقة ويؤثر سلبًا على جهود محاربة تنظيم “داعش” في العراق.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=27466