شهداء العزة يعودون أحياء.. وجيشهم يرد على الاحلام الروسية بأنها على اجنحة الذباب
بقلم أسامة الشهاب / تركيا بالعربي
بعد أن نعى جيش العزة العامل بريف حماة ثلة من شهدائه بمعركة كفرنبودة منذ ثلاث ايام، عاد يوم الأمس الجمعة إثنان من المعتدين شهداء أحياء، أحدهما قائد عسكري ميداني في الجيش ، بعد رحلة زحف واختباء وهم مصابين بالتلال لمدة ثلاث ايام.
أكد ل”تركيا بالعربي” “الناطق الرسمي باسم جيش العزة” النقيب مصطفى معراتي، أن “القائد العسكري” صدام الشيخ والمقاتل “محمد حسن العبدالله” الذين كانا قد عدا بعداد شهداء معركة كفرنبودة، قد عادا يوم الأمس زحفا بين التلال ليتبين أنهما أصيبا بالاشتباكات، وأن عدم معرفتهما بأن كفرنبودة قد تم تحريرها، جعلهما مضطرين للزحف والاختباء بين التلال لعدة أيام حتى وصلا للثوار.
يعتبر جيش العزة التابع للجيش الحر، والعامل بريف حماة من القوى الفعالة بوجه طموحات النظام وروسيا، ويعد أحد أهم الدروع الصلبة بوجه تقدمات نظام روسيا، كان ذو قوة فاعلة بمعركة تحرير كفرنبودة و بمعارك الصد قبلها على محاوره بريف حماة.
تهديدات روسية وحرب إعلامية بعد الخسارات الميدانية
بعد الخسارات البشرية والعسكرية التي تكبدتها ميليشيات النظام في ريف حماة، بمحاولات التقدم الفاشلة على قرى جبل شحشبو وسهل الغاب، وعمليات الهجوم العكسي التي قامت بها الفصائل، وأخرها معركة تحرير كفرنبودة، دخل الروس ونظامهم بحالة تخبط إعلامية، بدأت اولا بخبر نشرته مواقع نظام موالية، عن سبب إيقاف ميليشياتهم معركة التقدم، وجاء فيه أن السبب يعود لأن هذه الايام هي ايام امتحانات وستعيق المعركة قدوم طلاب إدلب إلى الامتحانات، وأن السبب الثاني هو موسم الحصاد خوفا على المحاصيل.
ثم انتقل الإعلام الروسي والتابع له للتصعيد العكسي، من خلال إطلاق حرب إعلامية، بعد فشل الميليشات التابعة له على الارض، ملمحا فيها بإحتمالية تطبيق “سيناريو حلب” من جديد في إدلب، وذلك بتكثيف حملة القصف على نطاق أوسع، والتحضير لعمل عسكري شامل للتقدم على آخر معاقل المعارضة في إدلب، حسب ما أوردت صحيفة “الشرق الأوسط” يوم الأربعاء الماضي.
ردود الفصائل على التهديدات الروسية
الناطق الرسمي باسم جيش العزة النقيب مصطفى معراتي قال “لتركيا بالعربي”: “إن هذه التصريحات هي عبارة عن حفظ ماء وجههم الذي سفحناه على تراب كفرنبودة، وفيها يبنون أحلامهم على أجنحة الذباب، ونحن باذن الله ثم همة شبابنا سنسقطها في المستنقع.”
وكان قد ذكر القائد العام لجيش العزة الرائد جميل الصالح ، في مقابلة ظهر بها مع الناشط” هادي العبدالله، ان كل شبر من سوريا هي أرض محتلة، وسيعمل الثوار على تحريرها، ولن يقتصر الأمر على المناطق المحتلة حديثاً ووجه رسالة للروس والمرتزقة العاملين تحت أمرتهم، بأن المناطق المحررة ستكون عصية عليهم، وأن المعارك لاستعادة الارض ستبقى مشتعلة ما دام هناك جندي حر يقاتل.
في حين “ذكر الشرعي في الجبهة الوطنية” عمر حذيفة عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك” أن “ما يقوم به الروس من تصريحات إنما هي حرب نفسية لبثّ الرعب في قلوب المدنيين العزل، ورفع معنويات كلابه الذين ذاقوا مرارة الذل والهوان والهزيمة، وأن من يبحث عن الممرات الآمنة الآن ميليشات الروس و الروس أنفسُهم الذين تحطّمت أسطورتهم تحت أقدام الثوار وهربت عناصرها و اندحرت قواها.
وتوعد القيادي الروس أن ميليشاتهم من ستطلب الممرات الآمنة للهروب إن تجرأت مجدداً على التقدم نحو إدلب.
أما تحرير الشام، فقد القى جناحها العسكري يوم أمس الجمعة مناشيرا، على تجمعات عناصر المصالحات المرغمين على القتال مع مليشيات النظام، في مناطق التماس بريف حماة، دعاهم فيها للإنشقاق وتسليم انفسهم قبل فوات الآوان، وأن الفصائل لاتطمح لقتلهم إن سلموا أنفسهم.
تصعيد القصف
استشهد 6 أشخاص بينهم أربعة أطفال، وأصيب 19 مدنيا، بينهم 6 أطفال، و6 نساء، جراء قصف غارات ميليشات النظام الروسية على ريف إدلب.
حيث استشهدت طفلة ووالدها، وأصيب 5 آخرون بينهم 3 أطفال وامرأة في قرية “مصيبين” شرقي مدينة أريحا، جراء غارات من الطيران الحربي، واستشهد طفل وأصيب طفلان ورجل، في مدينة “كفرنبل” إثر استهدافها بالطيران الحربي بثلاث غارات، كما استشهد 3 مدنيين بينهم طفلين وأصيب رجل وامرأة في بلدة “حاس” بعد أن استهدفها الطيران الحربي اليوم ب 3 غارات ايضا، وأصيب رجلان وامرأة في مدينة “خان شيخون”، التي استهدفها الطيران الحربي بغاراته.
كما استهدف المدينة الطيران المروحي بـ14 برميل متفجر، فضلاً عن 38 صاروخ سقطت على المدينة ومزارعها، ثمانية منها أرض أرض بعيدة المدى، نتج عنها حرائق بالمحاصيل الزراعية، ودمار كبير والممتلكات.
وأصيب رجل وامرأة في بلدة “بداما” بريف جسر الشغور جراء قصف مدفعي طال البلدة ، وأصيب رجل وامرأة في بلدة الهبيط التي استهدفها الطيران المروحي بـ16 برميل متفجر، والحربي بـ24 غارة جوية، و220 قذيفة مدفعية استهدفت البلدة ومحيطها،
وأصيبت امرأة في قرية” كنصفرة” جراء غارتين جويتين استهدفت منازل المدنيين وسط القرية، وأصيب طفل في بلدة “سفوهن” جراء غارة للطيران الحربي،وأصيب رجل في بلدة “معرة حرمة” إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على البلدة
وأصيب رجل بجراح في قرية “كوكبة” بجبل شحشبو جراء قصف بأربع قذائف مدفعية استهدفت القرية.
واستهدف الطيران المروحي التابع لقوات الأسد بلدة “حيش” ببرميلين متفجرين، و”كفر لاتا” شرقي مدينة أريحا ببرميلين، “وجبل الأربعين” ببرميلين، و”عابدين “ببرميلين، و”كفرعين” ببرميلين، ومدينة “كفرنبل” ببرميلين نتج عنهما دمار كبير في المنازل والممتلكات.
واستهدف الطيران الحربي قرية “القصابية” بأربع غارات جوية، وبلدة حيش بخمس غارات، وعابدين بأربع غارات، و”الشيخ مصطفى” بغارة، وأطراف قرية “شنان” بغارة، ومنطقة “الصليب “جنوبي أريحا بغارة، وأطراف قرية “سرجة” بغارتين، والأطراف الشمالية لمدينة” سراقب” بغارتين نتج عنهما حرائق بالمحاصيل الزراعية، و” صهيان” بغارة، و”بابولين” بغارة نتج عنها حريق، وكفر سجنة بخمس غارات، و”التح ” بغارة
وقصفت قوات الأسد قرية القصابية بـ20 قذيفة مدفعية، وبعربو بـ20 قذيفة، وعابدين بثلاثة صواريخ عنقودية، وكفرسجنة بـ20 صاروخ، بحسب ماوثقت فرق الدفاع المدني.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=102489