أوقفوا ترحيل السوريين من تركيا.. ترحيل قرابة 42 لاجئاً سورياً من أنقرة
قال الناشط الحقوقي السوري طه الغازي أنه وفي ظهيرة يوم الاثنين 12.12.2022 ، قامت رئاسة الهجرة التركية بترحيل قرابة 42 لاجئاً سورياً إلى مناطق الشمال السوري و ذلك عبر معبر باب الهوى الحدودي .
وتابع الغازي في منشور على صفحته الرسمية، أحد المرحلين كان الشاب ( ح ، ب ) ، و بعد تواصله معنا أورد جوانب عملية الترحيل ” القسرية ” قائلاً : ” نحن مجموعة من اللاجئين السوريين ( 42 لاجئاً ) ، معظمنا يمتلك بطاقة الحماية المؤقتة ( الكملك ) صادرة من ولايات متباينة ، تم توقيف البعض منا من قبل السلطات الأمنية في ولاية إسطنبول يوم الخميس الماضي ، و البعض منا يوم الجمعة ، بقينا نزلاء في مركز الترحيل Tuzla لمدة يوم ، و من ثم تم نقلنا إلى إحدى المراكز الملحقة بمديرية الهجرة في Antakya ، أُجبرنا بالإكراه على التوقيع على أوراق العودة الطوعية ، و اليوم و مع ساعات الظهيرة تم ترحيلنا إلى الداخل السوري عبر معبر باب الهوى ” .
إعلان
الحكومة السورية المؤقتة
مديرية توثيق الانتهاكات و حقوق الإنسان ( الحكومة السورية المؤقتة ) ، مؤسسات المعارضة السورية و الهيئات و المنظمات و اللجان الملحقة بها ، لجنة متابعة شؤون اللاجئين السوريين ( التي تم إقرارها مؤخراً من قبل رئاسة الهجرة ) ، كل هذه الجهات و المؤسسات و اللجان باتت مطالبة ببيان موقفها من عمليات الترحيل القسرية التي باتت تفرضها رئاسة الهجرة على اللاجئين السوريين .
رئاسة الهجرة و بعد كل لقاءٍ مع الهيئات و المنظمات و اللجان السورية تنقض بعد أيام ما تعهدت به لتلك الهيئات و المنظمات و اللجان ( متابعة قضايا اللاجئين السوريين ، و عدم ترحيل من يمتلك بطاقة الحماية المؤقتة ) ، يأتي الأمر في ظل الصمت ( المذل ) لدى تلك الهيئات و المنظمات و اللجان .
ألم يحن الوقت
ألم يحن الوقت كي تتدارك الهيئات و المنظمات و اللجان السورية ما تبقى من ( كرامتنا ) ؟ ألا يجدر بها أن تطالب رئاسة الهجرة بإيقاف عمليات الترحيل القسرية و ردع الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون ؟
إعلان
ألم يُعد لزاماً عليها أن تعلن رفضها للمشاركة في أي لقاءٍ أو مؤتمرٍ ( يساقون ) إليه من قبل رئاسة الهجرة ؟
تلك الهيئات و المنظمات و اللجان و خلال الأشهر المنصرمة ألم تؤكد مراراً و تكراراً و نقلت ( تطمينات / وعود ) رئاسة الهجرة بعدم ترحيل أي لاجئ سوري يمتلك ( الكملك ) ؟ ما الذي حدث ؟ و ما الذي تغيير ؟
إعلان
هل باتت هذه الهيئات و المنظمات و اللجان ( بصمتها عن عمليات الترحيل القسرية ) أداةً تنفيذية لمشاريع و برامج ستستهدف اللاجئين السوريين في تركيا خلال المرحلة القادمة ؟
من جانب آخر ، و بالتوازي مع واقع اللاجئين / الأجانب في مراكز الترحيل ، نشرت قناة DW ( باللغة التركية ) يوم الخميس الماضي تقريراً حول وفاة المواطن الإيراني ” مبارك أحمدي ” و ذلك بعد ساعات من خروجه من مركز الترحيل Tuzla .
تصريح المحامية
المحامية Nida Ateş و التي تم توكيلها من قبل عائلة ” أحمدي ” لمتابعة القضية ، قالت في بيانها في التقرير أنّه : ” تم توقيف مبارك أحمدي ( 59 عاماً ) من قبل السلطات الأمنية ( للتحقق من الأوراق و الثبوتيات المتعلقة بإقامته ) ، و من ثم تم نقله إلى مركز الترحيل Tuzla ، عائلته و بعد علمها بمكان تواجده راجعت مركز الترحيل ، و اصطحبت معها الأدوية التي كان يتعاطها أحمدي ، و أبلغت إدارة المركز أنّه يعاني من مرض القلب و من أعراض ضغط الدم المرتفع ( أجرى عملية تركيب بطارية لتنظيم عمل قلبه ) ، أبلغنا إدارة المركز بضرورة إيصال الأدوية إلى أحمدي ، و عدم إنقطاعه عن تناولها ، لكن بالرغم من كل ذلك و بالرغم من كل تحذيراتنا من الوضع الصحي الحرج لأحمدي ، الموظفون في المركز قاموا برمي الأدوية في القمامة على مرآى من أحمدي ، في 22 من شهر تشرين الثاني تم إخلاء سبيله من قبل إدارة المركز ، لكن بعد ساعات من خروجه فقد حياته نتيجة توقف قلبه ” .
السيدة ياسمين أحمدي ( زوجته ) قالت تعقيباً على وفاة زوجها بعد خروجه من مركز الترحيل : ” أبلغت إدارة المركز بأنّ زوجي يعاني من أمراض قلبيّة ، و أنّه خضع قبل توقيفه لعملية قسطرة وعائية ، طلبت منهم إيصال الأدوية التي يجب أن لا ينقطع عن تناولها ، فما كان منهم إلا أن رموا قسماً منها في القمامة و أعادوا إليّ القسم المتبقي ، لقد قتلوا زوجي ، لدي 3 أطفال باتوا أيتاماً بعد وفاة والدهم ” .
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=107287