أوان فخارية وألواح طينية مزخرفة وأحجار كريمة ولقى أثرية وعظام بشرية عملاقة، كلها تتحدث عن حقب تاريخية مختلفة تعود لآلاف السنين وملقاة على سطح الأرض وسط محافظة ميسان، 300 كم جنوب العراق، بدون حماية من الحكومة أو أجهزة الأمن المختصة، لتكون عرضة للتلف أو النهب من قبل عصابات وشبكات تهريب الآثار التي تنشط في العراق اليوم.
وظهر شاب عراقي يدعى محمد الدرويش مع عدد من زملائه وهم يقومون بتوثيق رحلات لهم إلى مناطق أثرية جنوب العراق، لرصد ما تتعرض له آثار العراق من إهمال وتدمير مستمر.
وتتسبب الأمطار الموسمية بالعراق بتجريف مساحات واسعة من مناطق جنوب البلاد بشكل يسمح بظهور مناطق أثرية غير مكتشفة وباستمرار.
وأطلق الشاب درويش على قناته في موقع “يوتيوب” اسم “المغامر محمد درويش”، وتبث قناته أفلاماً لجولاته في تلك المناطق الأثرية، وعادة ما يحذّر ويطلق نداءات استغاثة لحكومته للحفاظ على تلك الآثار المرمية على سطح الأرض.
ويظهر الشاب حاملاً في أحد الأفلام المنشورة عظماً ضخماً لفخذ إنسان أخرجته الأمطار إلى سطح الأرض قبل أن يقوم بدفنه مع أسنان وعظام أخرى، كما عثر في إحدى جولاته على لوح طيني يعتقد أنه يعود للحقبة السومرية، مرميا على الأرض، وهو يناشد بالقول “يا ناس هذه تساوي آلاف الدولارات لا توجد دولة لدينا، كل العالم يفتخر بحضارته إلا العراق، هذي ثقافتنا ولا يوجد من يحميها سوى الدرويش “، في إشارة إلى نفسه.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=14272