على الرغم من الانخفاض الملحوظ في أعداد القاصرات اللواتي يرغمن على الزواج في تركيا في السنوات الخمس الماضية، ما زالت الظاهرة من أهم المشاكل في المجتمع. وللاجئين السوريين نصيبهم منها أيضاً.
ليس بالإمكان إحصاء جميع زيجات القاصرات في تركيا، لأنّ جزءاً كبيراً منها لا يسجّل رسمياً. تشير أرقام مركز الإحصاء التركي، التابع لرئاسة الوزراء، إلى أنّ هذه الأرقام انخفضت بشكل واضح خلال السنوات الخمس الماضية، فشهد عام 2010 زواج 45 ألفاً و738 طفلة، ليتناقص العدد عام 2015 إلى 31 ألفاً و337 طفلة.
يشترط القانون المدني التركي على الراغبين في الزواج أن يكونوا قد أتمّوا السابعة عشرة من العمر، لكنّه يتيح في حالات خاصة تزويج من أتم (أتمت) السادسة عشرة، بعد التقدّم بطلب للقضاء من قبل ولي أمر الراغبة في الزواج.
تتضمّن الإحصاءات أيضاً أرقاماً حول عدد الأمهات القاصرات، فقد شهد عام 2015 زيادة في عدد الأمهات القاصرات بواقع 344 حالة، ليبلغ عددهن 2833 أماً بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة خلال السنوات الست من 2010 حتى نهاية 2015.
وترتفع نسبة زيجات القاصرات في الجنوب والشرق التركي، وتبلغ ذروتها في مدينة كيليس الحدودية التركية التي يتجاوز تعداد سكانها من السوريين تعداد الأتراك، وتصل إلى نسبة 15.3 في المائة من مجموع الزيجات في المدينة، يليها كلّ من أغر وقارس، بينما تنخفض بشكل واضح في شمال البلاد في الولايات المطلة على البحر الأسود في كلّ من ريزة وطرابزون.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=15072