أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الأربعاء، عن السماح للسوريين في الكويت بتجديد تأشيرات ذويهم (الزائرين) منتهية الصلاحية.
ووفقاً لإحصاءات رسمية نقلتها وكالة الأنباء الكويتية، فإن عدد السوريين في الكويت يبلغ 146630 شخصاً؛ ما يعادل 10% من إجمالي عدد المواطنين الكويتيين.
ونقل موقع هافينغتون بوست بنسخته العربية، عن الداعية السوري المقيم بالكويت خالد الحماد قوله: “الكويت لها أيادٍ بيضاء على السوريين، وهذه الخطوة أثلجت صدورهم لدرجة أن البعض لم يكن مصدقاً لها في البداية”.
وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على إصدار القرار، “بل إن المُفرِح هو سهولة تطبيقه، فمجرد الذهاب لمبنى الجوازات يتولى الموظفون إنهاء المعاملات، بعد أن كان الأمر في السابق يحتاج طلب استثناء من المديرين”.
وبين أنه رغم هذه الخطوة، فإنه ما زال هناك بعض الصعوبات التي تواجه السوريين، ومنها زيادة رسوم العلاج للزائرين، وعدم مقدرتهم المالية على إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة، معرباً عن أمله أن تراعي السلطات الكويتية ذلك.
كما نقل الموقع عن مصدر أمني أن “قرار فتح باب الزيارات سيستفيد منه كل السوريين في الكويت، باستثناء من تورط في قضايا جنائية أو أمنية يعاقب عليها القانون”.
وفي السياق ذاته، قالت صحيففة الراي الكويتية، إن الكثير من السوريين، توجهوا منذ صباح الخميس، إلى إدارات شؤون الإقامة في محافظات حولي والفروانية والجهراء، بهدف تجديد الزيارة وفق القرار.
ويقضي القرار، بحسب الصحيفة، بالتمديد لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد لمدة لا تزيد على عام كامل.
ونقلت هي الأخرى عن مصدر أمني أنه “تم يوم أمس تجديد زيارات ما يقرب من 2700 زائر سوري في كل المحافظات، وتم تحصيل أكثر من 70 ألف دينار غرامات من المخالفين خلال يوم واحد ومن المقرر أن تزداد الأعداد خلال الأيام المقبلة.
وكشفت مصادر أمنية، بحسب الصحيفة، أن قرار وزارة الداخلية بالتمديد للزوار السوريين لمدة 3 شهور، ولمدد متكررة لا تقل عن سنة، جاء لأسباب عدة فرضتها معطيات أمنية واجتماعية وإنسانية.
وعددت المصادر الأسباب بالقول: «إنه جعلنا نتدارك عدم تجديد إقامة 120 ألف سوري مقيم بالبلاد بسبب أن أغلبهم لديه أقارب دخلوا البلاد بإذن زيارة على كفالته، وانتهى إذن الزيارة وأصبح الزائر مخالفاً، وبالتالي فإن القانون يلزم الوافد المقيم بالبلاد عند تجديد إقامته أن يبعد أي زائر مخالف على إقامته وإلا لن يتم تجديد إقامته، الأمر الذي سيتسبب بمشكلة كبيرة تتمثل بعرقلة تجديد إقامات السوريين».
وتابعت: «الآن، وبعد السماح بالتجديد للزوار السوريين، لن يكون هناك عقبة بتجديد إقامات هؤلاء المقيمين من جهة، وكذلك تعديل الوضع القانوني للزوار من جهة أخرى، إضافة إلى تقدير الوضع الإنساني لهذه الفئة على ضوء الأوضاع التي يشهدها بلدها، انطلاقاً من أن الكويت مركز للعمل الإنساني وأميرها قائد العمل الإنساني».
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=19385