أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، استقالته من منصبه اليوم، السبت 4 تشرين الثاني،
وفي بيان تلفزيوني مباشر بثته قناة “العربية”، أعرب الحريري عن خشيته من التعرض لمحاولة اغتيال كما حصل مع والده رفيق الحريري، بقوله إن “الأجواء السائدة في المنطقة شبيهة بالوضع قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري”.
وتسلم سعد الحريري مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية عام 2009، في عهد الرئيس ميشال سليمان، ليعاد انتخابه رئيسًا للحكومة الجديدة عام 2016، فور تسلم ميشال عون رئاسة البلاد.
ويعتبر سعد الحريري من أكبر المعاديين للنظام السوري وحليفه “حزب الله” اللبناني، ودائمًا ما يتهم رئيس النظام، بشار الأسد، بالتدبير لاغتيال والده، عام 2005.
وقال الحريري في البيان إن “حزب الله” استطاع فرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح، الذي يزعم أنه موجه ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه موجه ضد الشعبين السوري واليمني، على حد قوله.
وواجهت حكومة الحريري صعوبات عدة أثناء رفضها عودة العلاقات مع النظام السوري، الأمر الذي يحاول نواب لبنانيون مقربون من “حزب الله” فرضه على لبنان، عبر تنسيق زيارات رسمية إلى دمشق.
وانتقد الحريري السياسة الإيرانية في المنطقة بقوله “تسلطت على الشعب اللبناني فئات لا تريد الخير له، ومدعومة من الخارج”، وتابع “أينما تحل إيران تحل الفتن والخراب”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية حرب تصريحات بين سعد الحريري، الذي يرأس “تيار المستقبل”، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، على خلفية تصريح الأخير بأن القرار في لبنان تابع لإيران، الأمر الذي رفضه الحريري.
ورغم التوتر الذي ساد أجواء الحكومة اللبنانية، جاء قرار استقالة سعد الحريري مفاجئًا وغير متوقع.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=31508