حالة من الجهوزية التامة تشهدها الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تحسباً لأي طارئ واحتمال تدهور الأوضاع الأمنية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
فقد أمر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت برفع حالة الاستعداد لجميع الوحدات العسكرية استعداداً للمواجهات المحتمل حدوثها بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الأجهزة الأمنية من الشرطة الإسرائيلية والجيش وجهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” ستضع قوات من الاحتياط على أهبة الاستعداد القصوى في القدس وفي مناطق التماس والاحتكاك في أرجاء الضفة الغربية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في وقت سابق للقرار- قد أمر جميع الجهات الإسرائيلية بالاستعداد ورفع جهوزيتها لما بعد القرار الأمريكي.
ويتوقع محللون إسرائيليون انفجار انتفاضة فلسطينية ثالثة، قد لا تقتصر على الفلسطينيين بل تمتد إلى باقي الشعوب العربية، وإن كان قرار ترامب ذا قيمة سياسية تصب في صالح إسرائيل فإنه بلا شك سيكون مصدراً لهواجس أمنية ودبلوماسية.
ووفق توقعاتهم فإن قرار ترامب بشأن القدس سيكون “خطوة تمهيدية لصياغة حل سياسي جديد قد تفرضه واشنطن على الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وتتوقع الأوساط السياسية الإسرائيلية بأن الحكومة ستحرك مشاريع كانت تثير الجدل والمعارضة أحيانا من قبل المجتمع الدولي ، وأبرزها قانون “يهودية الدولة” الذي يقر بأن إسرائيل دولة الشعب اليهودي، و”قانون القدس” الذي يمنع تقسيم المدينة المحتلة في أي تسوية مستقبلية، والذي سيطرح على الكنيست الأسبوع المقبل للتصويت، بالإضافة إلى قانون “ضم الضفة الغربية” للسيادة الإسرائيلية.
وقد يكون قرار ترامب بداية لطريق ستنتهجها دول أخرى، ووسيلة توظفها تل أبيب لمكاسب دبلوماسية جديدة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=34878