ناقشت قناة أورينت السورية في حلقة جديدة من برنامج هنا سوريا، قرار الحكومة التركية الجديد والمتضمن نقل ملف اللاجئين السوريين في تركيا من منظمة الإغائة والكوارث التركية والمعروفة بإسم “آفاد” الى دائرة الهجرة العامة التركية، وما خلفه ذلك القرار من مخاوف لدى اللاجئين السوريين، حيث وُصف بأنه انتقال من التعامل الطارئ مع الملف إلى إيجاد الحلول الدائمة، وقد استضافت مقدمة البرنامج أحلام طبرة كل من القانوني السوري فراس رضوان أوغلو والكاتب والمحلل السياسي التركي بكير أتاجان.
انتهاء حالة الطوارئ
عن أسباب نقل شؤون اللاجئين إلى دائرة الهجرة أوضح رضوان أن هناك أسباب قانونية تستوجب ذلك، منها أن منظمة “آفاد” تختص بالمساعدة أثناء الكوارث والطوارئ، أما ما يتعلق بموضوع اللاجئين فهم في تركيا منذ ما يزيد على الست سنوات، والوضع القانوني بالنسبة لهم تغير بدرجة كبيرة، فالكثير منهم أصبح لديهم أعمال وآخرون تزوجوا من تركيات، وهذه الحالة المدنية دفعت الحكومة إلى اتخاذ خطوات نحو إدماجهم في المجتمع التركي، وتابع رضوان “بالإضافة إلى ذلك، تبرز الخلافات بين الحكومة والمعارضة التركية حول المبالغ التي صُرفت على اللاجئين السوريين، وكل تلك الأسباب أدّت إلى نقل الملف من منظمة آفاد إلى دائرة الهجرة العامة في تركيا.
الجنسية ليست متاحة للجميع!
بعدها طرحت طبرة سؤالاً على الكاتب والمحلل السياسي بكير أتاجان حول ما إذا قرار الحكومة التركية يعني أن جميع السوريين اللاجئين سيحصلون على الجنسية التركية، فقال “من الصعب حصول الجميع على الجنسية، والأمر يتعلق بشروط يجب أن تتوافر في الشخص، ومع ذلك هنالك تسهيلات خاصة باللاجئين السوريون للحصول على الجنسية، مثل عدم استبعاد شرط اللغة وفترة الإقامة التي يجب أن تتجاوز خمس سنوات وغيرها”.
وعن سبب الانتقائية من قبل الحكومة التركية في منح الجنسية للسوريين حيث ركّزت على أصحاب رؤوس الأموال والحاصلين على شهادات عالية، أشار أتاجان إلى أن الانتقائية لا تعني أن السوري غير مهم في المجتمع التركي، ولكنها تعود إلى أسباب سياسية تتعلق بعدم إعطاء المجال للمعارضة التي تعترض على وجود السوريين وليس على تجنيسهم فقط، بحسب قوله، مضيفاً أن قرار التجنيس يخص جميع السوريين وبدون استثناء.
وعن مخاوف اللاجئين قال بكير أتاجان أن نقل الملف هو لصالح اللاجئين المقيمين في تركيا وخاصة فيما يتعلق بالنواحي اللغوية الاجتماعية والثقافية والعلمية والمعونات والسكن وغيرها، معتبراً أن تلك المخاوف لا مبرر لها.
تسوية الوضع القانوني
بعدها سألت طبرة فراس رضوان حول الحديث عن حلول نهائية لملف اللاجئين، لا سيّما أنّ هناك من يتّهم تركيا باستثمار ورقة اللاجئين في مفاوضاتها المتعلقة بالدخول للاتحاد الأوروبي، حيث قال رضوان “تركيا لم تستثمر في ملف اللاجئين، بل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هما من رغبا بالاستثمار في هذا الجانب، كما أنّ تركيا بدأت تجد صيغة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه في سوريا، خاصة بعد مشاركتها في اتفاق خفض التصعيد”. وألمح رضوان إلى احتمال أن يدفع دخول القوات التركية الى إدلب السوريين إلى العودة للمناطق المسيطر عليها من قبل درع الفرات ومناطق أخرى، مضيفاً “لذلك يجب تسوية الوضع القانوني لجميع السوريين، وهو ما قد يسهل عليهم الكثير من الأمور التي تتعلق بالسفر والعودة وتأسيس الأعمال وغيرها”.
توضيحات مهمّة
وقبل الختام سألت طبرة القانوني فراس رضوان عن الإجراءات التي على اللاجئين في المخيمات اتباعها بالتزامن مع نقل ملفاتهم إلى دائرة الهجرة، حيث أوضح أنه سيتم توزيع منشورات في المخيمات من قبل دائرة الهجرة، تشرح ما عليهم القيام به، شرحها باللغتين العربية والتركية، وكذلك عبر مترجمين، وأردف “أما الذي لا يملك أوراق ثبوتية فعليه القيام ببعض الأمور الأمنية واصطحاب مرافقين من عائلته لإثبات شخصيته، كما ستناقش قضية اللاجئين خلال جلسات البرلمان لأن الجدل سياسي بين المعارضة والحكومة محتدمٌ أيضاً، ولكن خلال عدة شهور ستكون الأمور أكثر وضوحاً”.
وكانت تركيا بالعربي قد نشرت خبراً في الثاني من ديسمبر الجاري بعنوان “منظمة “آفاد” الإغاثية التركية تحيل ملف السوريين إلى إدارة الهجرة التركية العامة … فهل ستتوقف المساعدات ؟؟”
وبحسب ما اطلعت وترجمت تركيا بالعربي عن صحيفة ملييت التركية وقتها فقد قال نائب رئيس مجلس الوزراء التركي السيد رجب أك داغ أن ملف اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية تم إحالته بشكل كامل إلى إدارة الهجرة العامة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=34977
حسن العبداللهمنذ 7 سنوات
ارسلت اكثر من تعليق دون الحصول على رد ماذا عن الاشخاص التي ابطلت الكملك لهم بسبب عدم معرفة اللغة او الظروف الخاصة الطارئة وهم بلا كملك حاليا ولا يريدون ان يخالفوا القوانين علما ان هنالك من حلت مشكلته ويبدو ان الامر يتعلق بالحظ والموظف الذي تراجعه
Alaaمنذ 7 سنوات
لا يوجد شيء اسمه حظ … يرجى اخبارنا مت هي الظرروف الطارئة التي تكلمت عنها ؟ لانه لا يجب أن يبقى أي سوري في تركيا بدون تسجيل البيانات
عمر الخيام الدمشقيمنذ 7 سنوات
حالة من عدم الاستقرار والراحه تنتاب اي مهاجر اولا ليكون عنصرا فاعلا في المجتمع على المجتمع فتح فرص العمل امامه بدون تضيق يكفي ما دفعنا من ضريبة لنكون كما خلقنا صالحين
نحنا بحاجه ماسة الى تسوية اوضاعنا وبشكل سريع هذا يعود على الدولة بالكثير من العائدات ومن دفع ما علينا من واجبات تجاه الدولة التي امنت لنا الحماية والرعاية اعتقد المانيا حين قالت انها سوف تسترد ما دفعت للسورين في عام واحد ثلاث اضعاف ما دفعت لهم خلال خمس سنوات كانت تعلم الحكومه الالمانية تمام وتعي ما تقول نحن من عمال ومهنين ومتعلمين وحرفيين وتجار وصناعيين وخريجين اظن اننا ساهمنا بشكل ظاهر للعيان ولم ندخر جهد في بذل المزيد من اجل ما قدم لنا وسنقول من الاعماق شكرا لما قدم ولكن من حق الانسان ان يشعر بشيء من الاستقرار ليبدع شكرا تركيا