اتخذ الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين بشكل مفاجئ قرارًا بسحب جنوده العسكريّين من كامل الأراضي السورية والبالغ عددهم 7 آلاف جنديّ روسيّ، منتشرين في كلّ من حمص، طرسوس، تدمر، حلب، عفرين واللاذقية .
يتَشكّل الوجود العسكري الروسيّ في سوريا من 7 آلاف جنديّ عسكريّ فضلًا عن أكثر من 50 طائرة عسكرية، 80 مروحيّة، وأكثر من 80 دبابة وعشرات من المدرّعات ومئات من قذائف الهاون والصواريخ، دخلت الحرب دعمًا للعمليات العسكرية للنظام السوري طوال الفترة من 2015-2017 .
وأوضحت السلطات الروسية أنّه سيتمّ الإبقاء فقط على القاعدة العسكري في طرطوس وحميميم، جنبًا إلى جنب مع مقاتلات من نوع صواريخ S-400 لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار.
هذا القرار الروسي المفاجئ من شأنه أن يحدث تغييرًا في توازنات القوى خاصة في مدينة عفرين السورية الواقعة تحت سيطرة منظّمة بي كا كا الإرهابية منذ عام 2012. والتي تمتلك فيها روسيا حوالي ثلاثمائة عسكري روسي، وفي نفس الوقت قد يؤدي الى بدء التدخل العسكري التركي في أي وقت، لما تُشكله منطقة عفرين كأكبر مركز تهديد لتركيا.
وتُعد روسيا عنصرًا مهمًا لحفظ أو إحداث تغيير في المعادلة الموجودة على الواقع في سوريا منذ تدخلها المباشر في الحرب في سبتمبر/أيلول 2015.
ويعتبر انسحاب القوات الروسية المتمركزة فى عفرين والذى يبلغ طوله 170 كيلومترا المرحلة الاخيرة لعملية عفرين التى استكملت تركيا حتى الآن كلّ الاستعدادات لها.
وتفيد التقارير أنّ خلفية إعلان روسيا لسحب جنودها المتواجدين في القواعد العسكرية الروسية الموجودة في مناطق اللاذقية وطرطوس وحمص هو نتاج تفاهمات روسية تركية إيرانية مشتركة بين الأطراف الثلاثة.
كما تمّ تناول معلومات حول نقاشات جرت بين وفود الأطراف الثلاثة لإنشاء “جيش مشترك” لضمان الأمن والاستقرار في مناطق حماه، حمص، حلب، اللاذقية، درعا وحلب السورية ، تضم في مرحلتها الأولى نشر 20.000 جنديّ في المنطقة.
المصدر: يني شفق
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=35526