كشف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن سن قوانين واتخاذ إصلاحات جديدة بشأن المرأة السعودية، من بينها مساواتها في الراتب مع الرجل، مشيرا إلى أن” المرأة السعودية لم تحصل على كامل حقوقها بعد”.
جاء هذا في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية بثتها مساء الأحد ، قبيل يوم من لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الابيض، الثلاثاء.
وحول وضع المرأة في المملكة ، قال “المرأة السعودية لم تحصل على كامل حقوقها بعد، هناك حقوق منصوص عليها في الإسلام ولم تحصل عليها، قطعنا شوطا كبير جدا في هذا الشأن وبقي القليل”.
وكشف عن مبادرة لسن قانون بشأن مساواة راتب المرأة بالرجل قريبا.
إعلان
وفي رده على ما قصده في تصريح سابق بإنه سيعيد بلاده إلى الإسلام المعتدل، بين أن بلاده كانت تعيش حياة طبيعية مثل باقي دول الخليج حتى أحداث عام 1979 (في إشارة إلى حادث اقتحام الحرم بواسطة جماعة جهيمان العتيبي )
وألمح إلى إمكانية تغيير قادم في المملكة عبر انتقاده بعض الأوضاع الاجتماعية الحالية، قائلا :”لدينا متطرفون يحرمون الاختلاط بين الجنسين، وغير قادرين على التمييز بين وجود رجل ومرأة بمفرهما ووجودهما في مقر عملهما معا، هذه الأفكار تناقض أسلوب الحياة التي كان يعيشها المسلمون زمن الرسول والخلفاء”.
وبين إن “قوانين الشريعة تنص على ارتداء النساء ملابس محتشمة ومحترمة كالرجال، لكن ديننا لا ينص حرفيا على ضرورة ارتداء عباءة سوداء أو حجاب أسود ( الزي التقليدي للسعوديات)”.
وأردف:”القرار يعود بشكل كلي إلى النساء ليحددن نوع الرداء اللائق والمحترم الذي تختار ارتداءه.”
إعلان
وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/ حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.
وردا على سؤال أنه لا يزال في الـ 32 من عمره وهو الآن وليا للعهد، ما يعني أنه قد يحكم المملكة لاحقاً لمدة 50 عاما أو أكثر، أجاب بن سلمان “الأعمار بيد الله”، والله وحده يعلم إذا كان الإنسان سيعيش لمدة 50 عاما أم لا”.
إعلان
وتابع “إذا سارت الأمور بوضعها الطبيعي فهذا هو المتوقع “.
وردا على سؤال هل يستطيع أي شئ إيقافه، قال: “الموت فقط”.
من جهة أخرى٬ قال ولي العهد أن المدارس في المملكة تم غزوها من قبل عناصر الإخوان المسلمين ، وبين إنه “لا يزال البعض منهم موجودا، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم”.
وبين إن بلاده ستنشر أكبر قدر من المعلومات عن المتطرفين، ليعرف العالم دروها في محاربة التطرف.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، بين أن “إيران ليست ندا للسعودية، وجيشها ليست ضمن أقوى 5 جيوش في العالم الإسلامي، واقتصاد السعودية أقوى من الاقتصاد الإيراني، إيران بعيدة جدا أن تساوي بالسعودية”.
وشبه بن سلمان، المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بأنه “هتلر”، وأكد مجددا أن بلاده ستطوّر قنبلة نووية إذا أقدمت إيران على خطوة من هذا القبيل.
وقال إن “السعودية لا ترغب في امتلاك أي قنبلة نووية، ولكنها دون أدنى شك، ستطور قنبلة نووية في أسرع وقت ممكن، إذا طورت إيران قنبلة نووية”.
واتهم إيران بغزو اليمن فكريا، وأشار إلى “اختراق الأيديولوجية الإيرانية لليمن وتهديد حدودنا هو ما دفع بلاده للتحرك” في هذا البلد.
وفيما يتعلق بتورط سعودييين في هجمات 11 سبتمبر 2001، نفى بن سلمان ذلك، وقال إن زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن جند 15 سعوديا في هجمات 11 من سبتمبر، بهدف إحداث شرخ بين الشرق الأوسط والغرب وكذلك بين المملكة والولايات المتحدة.