قال المدير العام لشركة هافيلسان “Havelsan” التركية، أحمد حمدي أتالاي، أن شركته تعمل على إنتاج منصة مراسلات واتصالات محلية تعتمد أحدث تقنيات التشفير، بحيث تنافس تطبيق “واتس أب” العالمي الشهير.
جاء ذلك في تصريح على هامش مشاركته بالقمة الثانية للأمن السيبراني الحكومي، والتي تشارك فيه وكالة الأناضول بصفة “شريك تواصل عالمي”.
وأكد أتالاي على وجود بعدين للبرمجة والمعدات في مجال تقنيات المعلوماتية والتواصل، وأن كلا منهما يتضمن أخطارا أمنية.
وأشار أن حجم الإنتاج مهم، فتكلفة إنتاج 100 قطعة من منتج لا تساوي بالطبع تكلفة إنتاج مليون قطعة. وبسبب تدني أجور الإنتاج في الصين، فإن معظم الإنتاج اتجه إلى هناك”.
ولفت إلى تهديدات أمنية معلوماتية بسبب تمركز إنتاج المعدات في الصين.
وقال “إن الشركات الصينية تحتكر إنتاج معظم أدوات البنى التحتية المستخدمة في قطاع الاتصالات التركي، ويمكن لتلك الشركات، عن بُعد، السيطرة على كافة بنى الاتصالات التحتية في تركيا”.
وأردف أن شبكات الاتصال التركية كانت تعتمد سابقا معدات من دول عديدة من القارة الأوروبية والولايات المتحدة وشرق آسيا، إلا أنها تعتمد على المنتجات الصينية بشكل عام اليوم، وأن هذا الأمر يشكل تهديدا.
وأوضح أتالاي أنه تم تشكيل جزء مهم من الأرضية القانونية والبنى المؤسساتية الخاصة بالأمن السيبراني في تركيا، لافتا إلى أن الحديث عن نسبة أمن سيبراني 100 بالمئة غير ممكن في أي دولة حول العالم.
وشدد على أن أهم المشاكل التي تعترض تركيا في مجال الأمن السيبراني، هو النقص في أعداد الخبراء، مؤكدا ضرورة سد هذا العجز بالسرعة القصوى.
وأكد على الأهمية الكبرى التي يحملها الأمن السيبراني بالنسبة للأمن القومي، لافتا إلى حاجة تركيا الماسة إلى نحو 15 ألف خبير أمن سيبراني بأسرع وقت ممكن.
وأضاف في هذا الصدد أن “شركة هافيلسان وجمعية أمن المعلومات تبذلان جهودا كبيرة لسد هذا النقص من خلال الدورات التي تقدمانها”.
واستدرك “إلا أن المشكلة أكبر من ذلك، ولهذا السبب يجب على مجلس التعليم العالي والجامعات التركية الاهتمام أكثر بمجال الأمن السيبراني”.
وتابع”ليس هناك أي أهمية للتقنيات التي نمتلكها طالما لا نمتلك خبراء، وإن كان لدينا خبراء جيدين فيمكننا سد النقص بمجال الأمن مهما كان مداه، كما أنه لا يمكن الحديث عن الأمن السيبراني دون ابتكار حلول محلية ووطنية”.
ولفت إلى أن هافيلسان تسعى لسد هذا النقص خلال السنوات الأخيرة، وتعمل على إنتاج منصة مراسلات واتصالات محلية تعتمد أحدث تقنيات التشفير.
وأردف أن المنصة تحمل اسم “ايلتي/iletee”، وتمتلك مزايا أكثر من تطبيق واتس أب، كما أنها ستتمتع بمستويات أمان أكثر، وأن مخدمها سيكون في تركيا.
وأوضح أن نظام تشغيل المنصة سيكون محفوظا في مكان آمن داخل الهواتف المحمولة، ما سيتيح الحفاظ على سرية الرسائل حتى ولو تعرض الهاتف للقرصنة.
وأشار إلى أنهم أصدروا النموذج الأولي لـ “ايلتي”، وأن التعريف بالمنصة سيتم منتصف العام الجاري، وأن طرحها بالأسواق سيتم حتى موعد أقصاه نهاية العام، إذ يهدفون لتقديمها للسوق بالتعاون مع إحدى شركات الهواتف المحلية قريبا.
وختم قائلا أن المنصة ستحتوي على مزايا عديدة أهمها، المراسلات، والاتصال الصوتي، والاتصال المرئي، والبريد الإلكتروني، ومشاركة المواقع، وتدوين الملاحظات.
Source : https://arab-turkey.net/?p=51131