أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بوجود السلام في مدينة القدس المحتلة سينشر السلام في انحاء العالم كله.
جاء ذلك خلال مخاطبته حفل تسليم جوائز جبل الزيتون للسلام الدولية الدولية بإسطنبول اليوم.
وقال الرئيس أردوغان إن وظيفة المجتمع الدولي هي تأمين السلام في جميع انحاء العالم، لكنهم لا يقومون بواجبهم، وعليه نحن نقول ونؤكد دوما “أن العالم اكبر من خمسة” دول
كاشفا في الوقت نفسه أن أمان وسلام كافة دول العالم لا يمكن ان يتعلق بيد خمسة دولة فقط، مضيفا ” لذلك علينا إعادة صياغة النظام الدولي لان العالم لم يعد يعيش نفس الظروف بعد الحروب العالمية”
وأردف بالقول ” لا يمكن استمرار نظام يترك أمن جميع البلدان في العالم رهنًا لمصالح بل وحتى لأهواء 5 بلدان فقط. لقد بات إصلاح الأمم المتحدة ضرورة حتمية”.
كما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورية تغيير نظام الأمم المتحدة “بشكل جذري” حتى يحل السلام في العالم، لكن بعض الدول احتجت علينا حينما طالبنا بذلك، وهناك دول تخشى الحديث لأن لها مصالح مع الدول الخمسة.
واكد أردوغان في ذلك أن تركيا تقول الحقائق وتدافع عنها ولا تخشى أي جهة في العالم
وكشف الرئيس أردوغان أن النساء والأطفال الفلسطينيين يتعرضون بشكل مستمر لاعتداءات الإسرائيلية في المخيمات والمناطق الفلسطينية، حتى انهم يعانون في طريقهم للذهاب لمدارسهم في بعض المدن الفلسطينية
وإعتبر أردوغان في الوقت نفسه إن القضية الفلسطينية والقدس ليست مجرد قضية أمة أو منطقة أو مدينة بعينها. مؤكدا إن الفلسطينيين رمزٌ لكل المضطهدين حول العالم بسبب الفظائع والمذابح والمظالم التي يتعرضون لها.
كما إستنكر الرئيس أردوغان تعرض الأطفال الفلسطينيين لانتهاكات من قبل المستوطنين المتطرفين خلال ذهابهم لمدارسهم، فكيف سيكون مستقبل حياة هؤلاء الأطفال والنساء
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إسرائيل بانها دولة ظالمة وتظلم الفلسطينيين، وتحاول أن تسيطر على مزيد من الأراضي الفلسطينية. مضيفا أن “هناك الكثير من يغلق عيونه وسماعه عن انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين”.
ولفت أردوغان إلى أنه خلال مقابلة مع (أرييل) شارون “أخبرني بشيء مثير للاهتمام. قال إن أكثر اللحظات سعادة في حياته هي عندما يكون في مهمة على ظهر دبابة لقتل الفلسطينيين. هل تستطيعون تخيل ذلك؟ هذه هي سجاياهم وأخلاقهم”.
كما شكر الرئيس أردوغان الفلسطينيين الذين يدافعون عن بلدهم وحريتهم، بالقول ” فلهم كل التقدير والاحترام لأنهم ينقذون شرف الإنسانية والعالم اجمع”.
واكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى ان مستقبل البشرية ستحدده نتيجة الامتحان في موضوع فلسطين و القدس. “فإما أن تتجه البشرية نحو النور والحرية والقيم الأخلاقية أو إلى غياهب الظلم والاضطهاد”.
أضاف أردوغان”ديننا الإسلامي يعني السلم والسلام، فنحمد الله عزوجل أننا أبناء دين السلام، لكن مع الأسف أننا نجد في هذا الدين من يحارب بعضه البعض مثل هابيل وقابيل”.
معتبرًأ في الوقت نفسه أن ما يحدث في فلسطين وخاصة في القدس يأتي ضمن جهود الظالمين لإضفاء الشرعية بل وحتى لمأسسة الظلم.
لفت أردوغان إلى “إن منصة القدس تأسست بمبادرة من نسائنا اللاتي عقدن العزم على تقديم العون من أجل النهوض بالقضية الفلسطينية”.
وإنتقد الرئيس التركي صمت المجتمع الدولي تجاه استشهاد العشرات وإصابة الآلاف من الفلسطينيين، مضيفًا “أن ذلك يشير إلى مستقبل لن يعيش فيه أي شعب أو أي شخص بأمان”
وفي موضوع آخر، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلادها تحتل” المرتبة الأولى ” في تقديم المساعدات الإنسانية، مضيفًا” أن تلك المساعدات هي كسبا لإنسانية أخوتنا حول العالم”.
وقال أردوغان ” استضفنا 4.5 مليون لاجئ من سوريا والعراق ونحن فخورون بذلك، لكن الأوروبيين حذرونا من فتح أبوابنا للاجئين” وأضاف لكننا ” نحن فتحنا أبوابنا أمام اللاجئين لأننا أردنا أن نكون الأنصار لهؤلاء اللاجئين، بعد أن تعلمنا ذلك من الأنصار الذي استقبلوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة”.
المصدر: الاناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=52942