أوقفت روسيا عملية تهجير المدنيين من ريفي حمص وحماة إلى الشمال قبل انتهائها بشكل كامل، عازية ذلك إلى غياب الحافلات والسائقين لنقل المدنيين.
وحصلت صحيفة عنب بلدي على تسجيل صوتي لرئيس مجلس الحولة، أسامة جوخدار اليوم، الأربعاء 16 من أيار، قال فيه إن الجنرال الروسي المسؤول عن تهجير الأهالي أخبرهم بأن العملية انتهت، أمس الثلاثاء، رغم خروج بعض الحالات الاستثنائية.
وأضاف جوخدار أن الجنرال تذرع بغياب الباصات والسائقين لإيقاف خروج دفعات المدنيين.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حمص ينتظر العشرات الخروج من ريف حمص الشمالي، وذلك قبل إعلان روسيا الانتهاء من عملية التهجير.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن الدفعة الأخيرة من غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم خرجت من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
وقالت إن وحدات قوى الأمن الداخلي دخلت إلى بلدة تلبيسة ومدينة الرستن بريف حمص الشمالي بعد إخلائهما من المقاتلين.
ويضمن الاتفاق الذي وقعت عليه المعارضة مع الجانب الروسي وقوات الأسد “منع دخول قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية”، وحددتها “هيئة التفاوض” بستة أشهر فما فوق.
وتدخل الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية بعد خروج آخر قافلة من الريف الشمالي، ويحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن، إضافة إلى الأمتعة الشخصية، بينما يسلم من يرغب بـ “التسوية” سلاحه الفردي حين البدء بالإجراءات.
وتشمل “التسوية” المنشقين والمدنيين لمدة ستة أشهر، بعدها يساق من دخل سن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، كما تسوى أوضاع الطلاب والموظفين ويعودون لعملهم ودراستهم مع مراعاة فترة الانقطاع.
وأشار جوخدار نقلًا عن الجنرال الروسي إلى أن الأشخاص الرغبين بالعودة إلى ريف حمص الشمالي بإمكانهم ذلك بعد تسجيل الأسماء الدقيقة غير الوهمية.
وأبدى الجنرال الروسي، بحسب جوخدار، جاهزيته لإرسال حافلات إلى قلعة المضيق في حال رغبة بعض الأهالي بالعودة.
وأظهرت إحصائيات نشرها “منسقو الاستجابة في الشمال” خروج 32 ألفًا و383 شخصًا من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي منذ توقيع اتفاق الخروج.
وتوزع المهجرون على ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=53940