حددت روسيا وتركيا موعد تنفيذ اتفاق مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي مطلع تموز المقبل بعد عرض البنود على أهالي المدينة وقبولهم بها كخطوة أولى.
وقالت مصادر مطلعة على تنفيذ البنود اليوم، الاثنين 18 من حزيران، إن الموعد المحدد يعقب الانتخابات التركية، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه بعد تسجيل أسماء الدفعة الأولى من الأهالي الراغبين بالعودة.
وأضافت المصادر أن مسؤول تركي تم تعيين في الأيام الماضية لإدارة العمليات الإنسانية وعودة الأهالي، وهو الذي تولى عرض بنود الاتفاق في اجتماع الوجهاء، الجمعة الماضي.
وتحمل تل رفعت وما حولها رمزية لدى أهالي المنطقة، وتعتبر من أوائل المدن التي انتفضت ضد النظام السوري في الشمال.
وكانت فصائل المعارضة قد خسرتها، مطلع عام 2016، لصالح “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمادها.
وفي 13 من حزيران الحالي، اجتمع وجهاء تل رفعت مع مسؤولين أتراك في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي لتحديد مصير المدينة، وخرجوا بجملة من البنود تضمن عودة جميع المدنيين إليها.
بنود الاتفاق، التي حصلت عليها عنب بلدي، قضت بخروج قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من المدينة، على أن يحل وجود تركي- روسي مشترك فيها.
وأكدت مخرجات الاجتماع على دخول أهالي تل رفعت فقط إلى المدينة بعيدًا عن الفصائل العسكرية، كما يمنع وجود السلاح في المدينة، ويُشكل مجلسًا محليًا من شرطة محلية يتم انتقاؤها من شبان المدينة.
وقالت مصادر إعلامية حضرت الاجتماع، لعنب بلدي، إن وجهاء تل رفعت بدؤوا بتسجيل أسماء الراغبين بالعودة كدفعة أولى، على أن يتم تحديد الأسماء المرفوض دخولها.
واعتبر رئيس المكتب السياسي في تل رفعت، بشير عليطو، أن اتفاق تل رفعت يختلف عن خارطة طريق منبج بالأطراف التي تولت المضي فيه، ويتوافق معها بعدم الوضوح حتى اليوم.
وقال عليطو في حديث سابق لعنب بلدي، إن الضمانات التي طرحها الأتراك تتركز بخروج قوات الأسد بشكل كامل على أن يحل محلها جنود روس وقوات تركية، مشيرًا إلى مراحل تحددت لتنفيذ البنود أولاها الموافقة.
ويشبه اتفاق تل رفعت ما توصلت إليه تركيا وأمريكا في مدينة منبج شرقي حلب، والتي اعتبرت حالة فريدة من نوعها في سوريا منذ بدء الصراع، فالبنود تؤكد على إدارة دولية مشتركة، بعيدًا عن القوى المحلية على الأرض والتي من شأنها أن تشكل عائقًا في تحقيق ما تم الاتفاق عليه.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=58198