حديقة “الثقافة والمعتقد” في ماردين التركية.. الجامع يجاور الكنيسة

زياد شاهين
أخبار الثقافة والأدب والفن
زياد شاهين6 أغسطس 2018آخر تحديث : الإثنين 6 أغسطس 2018 - 4:54 مساءً
حديقة “الثقافة والمعتقد” في ماردين التركية.. الجامع يجاور الكنيسة

تعيد السلطات التركية إعمار قضاء نصيبين، في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، في أعقاب تطهيره من إرهابيي منظمة “بي كا كا”.

ضمن هذه الجهود، شارفت أعمال الترميم على الاكتمال في “حديقة الثقافة والمعتقد” بقضاء نصيبين.

داخل الحديقة يوجد جامع زين العابدين التاريخي، وكنيسة مار يعقوب، المدرجان منذ أربع سنوات على قائمة التراث العالمي المؤقتة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وتعرض المجمع للتخريب بسبب الاعتداءات الإرهابية لمنظمة “بي كا كا”، ما دفع السلطات المعنية إلى إعادة ترميمه وإصلاح ما لحق به من أضرار.

واكتمال الجزء الأكبر من الترميم، ويجري حاليا إصلاح البنية التحتية للشارع الموجود به المجمع، وتنظيم البيئة المحيطة به، بدعم من وكالة دجلة للتنمية (ديكا)، وفق القائمين على المشروع.

وتواصل مديرية الأوقاف في ولاية ديار بكر (جنوب شرق) أعمال الصيانة والترميم داخل جامع زين العابدين.

ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الترميم داخل كنيسة مار يعقوب خلال عام تقريبا.

** قائمة التراث العالمي

عندما تكتمل أعمال الترميم، تعتزم السلطات التركية تقديم طلب لإدراج حديقة الثقافة والمعتقد في القائمة الدائمة للتراث العالمي.

وهي خطوة تهدف السلطات منها إلى التعريف بالمنطقة وبالمجمع على صعيد عالمي، وتأمين زيادة الإقبال السياحي، بالتزامن مع ترسيخ الأمن في المنطقة.

وقال مدير متحف ماردين، نهاد أردوغان، إنهم يسعون إلى تأمين ضم المجمع إلى قائمة التراث العالمي، بصفته يضم جامعا وكنيسة متجاورين منذ قرابة ألف عام.

وأضاف أردوغان للأناضول أنهم يتوقعون أن يتم ضم المجمع إلى القائمة الدائمة لمنظمة “يونسكو” بنهاية عام 2019.

وأوضح أن ماردين تحتضن مواقع أثرية كثيرة تستحق الانضمام إلى قائمة التراث، إلا أنهم حاليا يمنحون الأولوية للمجمع.

ومضى قائلا إن انضمام المجمع إلى قائمة التراث العالمي سيسهم بشكل كبير في تنمية السياحة في قضاء نصيبين والولاية عامة.

وتابع أن القائمة ستجعل المجمع من الأماكن التي يجب زيارتها حول العالم، وتحقق طفرة في استقطاب السائحين.

واعتمدت “اليونسكو”، عام 1972، “اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي”، بهدف المساعدة في الحفاظ على التراث العالمي المهم للجنس البشري.

وترشح لجنة التراث العالمي في “اليونسكو” المعالم التراثية، ليتم إدراجها ضمن برنامج تديره المنظمة الأممية، ويتيح للدول المالكة لهذا التراث الحصول على مساعدات مالية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.