قال مقاتلو المعارضة السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، إنهم سيتعاونون مع الجهود الدبلوماسية التركية التي أوقفت هجوماً حكومياً مدعوماً من روسيا في إدلب، ولكنهم لن يسلموا أسلحتهم أو الأراضي التي يسيطرون عليها.
وتوصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يوم الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2018، يقضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في شمال غربي سوريا؛ ليجنِّبا بذلك المنطقة هجوماً ضخماً كانت القوات الداعمة للحكومة تحشد لشنه. وبموجب هذا الاتفاق، يتعين على مقاتلي المعارضة المتشددون الانسحاب من المنطقة بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن عمق هذه المنطقة سيتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، وستمتد بمحاذاة خط التماس بين مقاتلي المعارضة والحكومة.
وستقوم القوات التركية والروسية بدوريات في المنطقة.
«نعلن تعاوننا التام مع الحليف التركي»
وقالت «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تضم عدداً من فصائل الجيش السوري الحر والتي تعتبرها تركيا معتدلة، إن «تعاوننا التام مع الحليف التركي لإنجاح مسعاهم لتجنيب المدنيين ويلات الحرب».
وقالت الجبهة: «نثمن هذا الجهد الكبير والانتصار الواضح للدبلوماسية التركية، التي دافعت عن قضيتنا وجعلتها من أمنها القومي، في الوقت الذي تخاذل فيه المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري».
واستدركت في بيان: «إلا أننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والإيرانيين، خصوصاً مع صدور تصريحات من قِبلهم تدل على أن هذا الاتفاق مؤقت».
وقالت بيان الجبهة إن «أصابعنا ستبقى على الزناد.. ولن نتخلى عن سلاحنا ولا عن أرضنا ولا عن ثورتنا». وبثت قناة الجزيرة تقريراً للجيش الحر وهو يواصل التدريب ويحصن مواقعه في ريف إدلب.
المصدر:عربي بوست
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=69387